ينتظر خلال السنة الجارية أن يتدعم قطاع السياحة بولاية باتنة بثلاث عمليات وصفت بالنوعية، وهي إنجاز مخطط للتهيئة السياحية بغلاف مالي قدره 15 مليون دج ومركز للتوجيه والإعلام السياحي ببريكة وآريس بمبلغ 04 مليون دج، وكذا إنجاز دراسة للمنابع الحموية بالولاية ب 03 مليون دج علما أن قطاع السياحة بباتنة استفاد من مشاريع هامة في السنوات الأخيرة كالخريطة السياحية للولاية التي خصصت لها 07 ملايين دينار ودار المنتوج السياحي والثقافي الأوراسي بمليون دينار. كما ساهمت القيمة المالية التي تحصلت عليها السياحة خلال الخماسي المنقضي في نفض الغبار عن مؤهلات هامة بالولاية، ووجه المبلغ الإجمالي المقدر ب 122.5 مليون دينار لمشاريع قطاعية هامة، منها عملية مركزية ب 40 مليون دج، وساعدت تهيئة المسالك السياحة في فك العزلة وإحياء عديد المناطق كالمحمل بثنية العابد وبلديتي وادي الشعبة و نقاوس. وفي سياق موصول، أفادت مصادر من مديرية السياحة بباتنة أن الوزارة الوصية صادقت في السنتين الأخيرتين على إنجاز مشاريع سياحية هامة بالولاية مع مطلع سنة 2012، و تتمثل في ثمانية فنادق مصنفة من نجمتين إلى 3 نجوم في كل من عاصمة الولاية وبلديات وادي الشعبة وفسديس وبريكة، وهي مناطق تتوفر على مؤهلات طبيعية وتاريخية من شأنها إعطاء دعم للسياحة بباتنة. وقد باشر منذ مدة تقنيون إعداد دفتر شروط خاص بالمشاريع التي ستدعم هياكل الاستقبال الحالية ب 360 غرفة جديدة تضاف إلى 780 غرفة موزعة على 14 فندقا بالولاية منها 5 مصنفة. وللعلم، أحصت مديرية السياحة بباتنة خلال السنة المنقضية وفود 1215 سائحا أجنبيا و20233 وافد جزائريا، كما سجلت الوكالات السياحية زيارة 247 سائحا أجنبيا من جنسيات بولونية وإيطالية وفرنسية على وجه الخصوص، واحتلت مدينة تيمڤاد، التي تحتضن المهرجان الدولي في طبعته الثانية والثلاثين ابتداء من هذه الليلة، كأكبر منطقة للتوسع السياحي مصنفة بمساحة 852 هكتارا إلى جانب منطقة غوفي 393 هكتارا بعد تحديد مناطق التوسع السياحي على مستوى 15 ولاية لتكريس الاحترافية في هذا القطاع واستغلال الإمكانيات المتاحة فيه لاستحداث مناصب شغل وجلب العملة الأجنبية عن طريق جملة من التدابير أهمها التعريف بالتراث المحلي لهذه المناطق على تنوعه وإنشاء مناطق خضراء بها، إلى جانب إقرار عقوبات صارمة لمحاربة البيوت القصديرية والبناءات الفوضوية حفاظا على الوجه الجمالي للمناطق السياحية. و مما لا شك فيه أن هذه التدابير سوف تعترضها عقبات كثيرة بولاية باتنة على اعتبار انتشار البيوت القصديرية بصورة كبيرة في المناطق الأثرية على وجه التحديد كبلدية تازولت و تيمڤاد، حيث لا يزال سكان حي 50 مسكنا على سبيل المثال ينتظرون ترحيلهم إلى سكنات لائقة بعد حالة الاهتراء والتصدعات التي لحقت ببيوتهم المنشئة من قبل الاستعمار الفرنسي كغرف لشخصين، وكانوا قبل سنوات حرروا تنازلات عنها في إطار القضاء على السكن الهش وتلقوا وعودا بالترحيل لم تتحقق إلى اليوم. وقد تحول الحي المذكور بفعل انتشار الحشرات والأوساخ إلى نقطة سوداء في أكبر مدينة سياحية بالولاية.