عقد مجلس إدارة الموب مساء أمس الأول بمقر النادي الجديد ندوة صحفية دعا إليها رئيس النادي أعراب بناي، بعد اجتماع المكتب الفيدرالي الأحد الماضي. نتائج ذات الاجتماع لم ترق لتطلعات عائلة الموب كونها لم تتطرق أصلا لقضية النادي الذي سيبقى معلقا على حد قول رئيس الفريق أعراب بناي. هذا الأخير وخلال كلمته الافتتاحية بدا جد متوتر وفاقدا للتركيز في بعض الأحيان، بسبب الضبابية وعدم اتضاح الرؤية فيما يخص البطولة التي سينشط فيها فريقه في افتتاح الموسم الرياضي الجديد. بناي اعتبر التأخر في الرد على الطعن الذي تقدم به فريقه قبل أكثر من شهر ضربة موجعة للإدارة التي يترأسها، خاصة أن الوقت في صالح المعارضة التي تريد تعطيل سياسة إعادة وضع النادي في السكة الصحيحة، وغلق الباب في وجه الانتهازيين الذين شوهوا سمعته وعبثوا بمصالحه مطولا. منشط الندوة تساءل عن سبب التأخر، محذرا في السياق ذاته من مغبة فرض الرابطة لسياسة الأمر الواقع على الفريق من خلال تفادي الرد على الطعن إلى غاية الإعلان عن القائمة الاسمية للفرق التي ستحظى بشرف المشاركة في أول بطولة احترافية للجزائر، بعد تمديد آجال إيداع ملفات الفرق الراغبة في الترشح. رئيس الموب أكد عزم إدارته على المضي في القضية من خلال رفضه القاطع تزكية من عائلة النادي المشاركة في بطولة ما بين الرابطات في حالة رفض الطعن وعدم تراجع الرابطة عن قرارها الجائر، حسب تعبيره، والمتمثل في إسقاط فريقين من القسم الثاني إلى قسم ما بين الرابطات (الموب وأولمبي أرزيو). وذهب نائب رئيس المكتب المسير سابقا الحاج محمد تيخروبين في نفس الاتجاه بقوله ”لا يعقل أن تتأخر الجهات المكلفة بتسيير شؤون الكرة عن الرد على طعن تقدم به النادي في الآجال القانونية، فيما تتلقى إدارة الموب كما هائلا من القرارات الملزمة لغرفة المنازعات التابعة للرابطة الخاصة باللاعبين السابقين يطالبون بمستحقاتهم العالقة بسرعة فائقة. فيما لم تدرس ذات الهيئة الطعون التي تقدمت بها الإدارة حول جل هذه القرارات رغم تقديم أدلة دامغة على غرار ملف اللاعب السابق غول الذي استلم 200 مليون سنتيم مقابل لعبه ل30 دقيقة، حيث يطالب ببقية منحة الإمضاء المقدرة ب200 مليون سنتيم أخرى رغم مقاطعته للنادي قبل نهاية مرحلة الذهاب وهذا قبل ثلاث سنوات، إلى جانب قضية اللاعبين التسعة المقاطعين الذين توقفوا بمحض إرادتهم عن تشريف عقدهم مع النادي هذا الموسم بسرعة فائقة ليضافوا إلى 11 لاعبا سبق لهم الاستفادة من تسهيلات كبيرة من ذات الهيئة”. بناي الذي أراد استباق الأحداث من خلال توضيح الرؤى لعائلة النادي لإشراكها في اتخاذ القرار الصائب، كشف عن نية الإدارة في سلك طريق رائد القبة من خلال رفع التظلم إلى المحكمة الرياضية الدولية بلوزان كآخر حل لاسترجاع حق النادي في البقاء ضمن حظيرة القسم الثاني. أما فيما يخص الشق الرياضي، كشف المناجير العام، محند ساجي، عن الخطة المستقبلية لفريقه والتي وضعها بالتنسيق مع المدرب زكري، والمتمثلة في مواصلة عملية تشبيب الفريق بغض النظر عن مستوى البطولة التي سيشارك فيها ”نملك أكثر من نصف تعداد الفريق للموسم الماضي من بعقود متوسطة الأمد، وسندعمهم بحوالي ستة لاعبين مخضرمين وسنفصل في القائمة الطويلة التي بحوزتنا ومنها لاعب شباب بلوزداد الأسبق نحناح والنهد للموسم الماضي حميد شهلول، إلى جانب تجديد عقد صانع ألعاب الفريق كمال ماراك وسمير جودار والمدافع بوعبد الله”. إلى ذلك تراهن إدارة الفريق على استفادة ملفهم الذي تم إيداعه وفق دفتر الشروط وفي الآجال القانونية من ثقة لجنة دراسة الملفات للفاف كحل نهائي لمشكل الموب مع قضية البطولة التي ستلعب فيها هذا الموسم.