عبّر العديد من سكان الأحياء الشمالية لعاصمة ولاية المسيلة عن تذمرهم من استمرار انبعاث الدخان من محيط مركز الردم التقني كل مساء ويستمر إلى ساعات متأخرة من اليوم الموالي. يقول السكان في حديثهم ل “الفجر” إنهم يضطرون إلى غلق نوافذ بيوتهم مساء كل يوم لتفاديا الروائح الكريهة المنبعثة، حيث يستعملون المبردات التي لم يعد لها معنى، كما قالوا، بالنظر إلى الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، مما جعل حالة التذمر تزداد بينهم خاصة أحياء 5 جويلية، 570 مسكنا جديدا و1200 مسكن وغيرها من الأحياء التي يقطنها قرابة 20 ألف نسمة. وأضاف السكان أن صبرهم نفد بعدما تحالف ضدهم الحر والروائح الكريهة التي يتسبب فيها عمال البلدية الذين يقدمون كل مساء على إشعال الفضلات والأوساخ للتخلص منها دون مراعاة الظروف الصحية للمواطنين خاصة الأطفال والشيوخ، حيث إن وضعهم الحالي يعلمه جميع المسؤولين، على رأسهم الأمين العام بالولاية الذي استقبلهم قبل ثلاثة أشهر وأمر وقتها بوقف حرق الفضلات بالمفرغة العمومية، إذ تم حينها تنصيب إطار إداري لتسيير مركز الردم التقني، إلا أنه لم يف بوعده. وفي هذا الصدد، علمت “الفجر” من مصدر مطلع أن السلطات باشرت عدة إجراءات إدارية قبل الشروع في تشغيل مركز الردم التقني للنفايات، حيث إن تلك الإجراءات تعدت مصالح الولاية وأضحت على مستوى وزارة البيئة.