رئيس البلدية يشرع في تحويل مخزن البلدية إلى محلات قبل شهر رمضان أقدم عشرات الشباب من بلدية بوينان بولاية البليدة، أول أمس الخميس، على شل حركة المرور لأزيد من 8 ساعات، على محور الطريق الوطني رقم 29 الرابط بين بلديتي مفتاح والبليدة، في حركة احتجاجية على ما وصفوه بسياسة التهميش واللامبالاة التي طالتهم من قبل السلطات المحلية. ويأتي الاحتجاج بعد أن أقدمت السلطات المحلية على منعهم من ممارسة النشاط التجاري الموازي قبل أربعة أشهر بالأماكن والساحات العامة، حيث أذعن هؤلاء في حينها للقرار بعد أن تلقوا وعودا وتأكيدات تتمثل في إيجاد فضاء خاص بهم لهذا النشاط، وهو ما لم يتم تجسيده على أرض الواقع، حسب المحتجين، الأمر الذي دفعهم إلى الخروج إلى الشارع لتذكير الجهات المسؤولة بوعودها وواجباتها، لاسيما وأن شهر رمضان بات على الأبواب، إذ أن الكثير منهم بقوا منذ تلك الفترة بدون أي دخل مادي ولا حل لديهم لمواجهة مصاريف الشهر الكريم، والمتبوع بالدخول المدرسي، والحل لن يكون سوى ممارسة هذا النشاط التجاري. وطالب المحتجون بضرورة التكفل العاجل بانشغالاتهم والوفاء بالوعود التي قدمت لهم منذ أزيد من 4 أشهر، وإيجاد فضاء دائم يمارسون فيه نشاطهم التجاري، خاصة وأن خارطة تطهير الأماكن العامة من النشاطات التجارية الفوضوية والموازية لم يرد فيها أي بديل لتلك الوضعية التي فرضت عليهم، حيث أكد هؤلاء أن سياسة اللامبالاة التي طالتهم من قبل السلطات المحلية كانت الدافع الأول لخروجهم إلى الشارع قصد لفت أنظار السلطات المعنية إلى الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها، ليقرروا بدورهم غلق الطريق أمام حركة المرور قرابة يوم كامل، وهو ما أثار استياء مستعملي الطريق الرابط بين البليدة ومفتاح. وحسب ما علم من رئيس البلدية، موسى زهرة، فإن البلدية مازالت متمسكة بالوعود التي قطعتها لأبناء المنطقة، مشيرا إلى أن تعطل إنشاء سوق قار يعود إلى الإجراءات القانونية المتبعة في هذه الصفقات والتي تستغرق وقتا طويلا، ووعد بأن السوق سيكون جاهزا قبل شهر رمضان الكريم، حيث سيتم تحويل مخزن البلدية إلى هذا الغرض بعد أن تتم عملية تهيئته وترميمه، التي ستنطلق هذه الأيام، في حين ستسلم عقود للإيجار للشباب المعني بالأمر يوم غد الأحد، بغرض البدء بتسوية وضعيتهم القانونية إزاء مصالح السجل التجاري.