واكبت زيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للعاصمة والبليدة حركة احتجاجية واسعة النطاق شهدتها الثلاثاء بلدية براقي، حيث أقدم العشرات من المواطنين على قطع الطريق الولائي رقم 115 الرابط بين براقي والأربعاء باتجاه البليدة، احتجاجا على تدهور الطرقات وغياب المشاريع التنموية ببلديتهم. * وتسببت الحركة الإحتجاجية التي باشرها المواطنون منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس في اختناق حركة المرور على محور الطريق الولائي دفعت بالعشرات من السائقين إلى تغيير مسارهم، مرورا بالطريق المؤدية إلى بلدية سيدي موسى وطريق أحمد غازي التي ظلت مغلقة لسنوات بسبب أشغال الحفر المتعلقة بقنوات الصرف الصحي، التي بقيت هي الأخرى بدون متابعة لأكثر من ثلاث سنوات، مخلفة وراءها مشاكل صحية وبيئية عكرت حياة المواطنين. * * وقد قام سكان براقي بغلق الطريق الولائي بالحجارة والعجلات المطاطية التي حاول بعض عمال النظافة إلقاءها داخل شاحناتهم، مما تسبب في حدوث اشتباكات بينهم وبين المحتجين انتهت بتدخل أعوان الأمن. * * وحسب ما صرح المعنيون ل"الشروق" فإن مشكل إهتراء وتدهور الطرقات كانت القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة لبلديتهم، التي طالبوا بفصلها عن العاصمة، لأنها خارج مقاييس التنمية، كما راحوا يصفونها ببلدية الألف حفرة وحفرة، وقالوا أنهم سئموا من الوعود الجافة التي ظل المسؤولون يرددونها من حين لآخر، مطالبين إياهم بضرورة التدخل لإصلاح الطرقات التي طالت أشغالها لأزيد من 3 سنوات، واعادة بعث التنمية "المدفونة" هناك منذ الستينات. * * واستمر الطريق على حاله أمام صرخة سكان براقي إلى غاية منتصف النهار، حيث تم إشعارهم من طرف رئيس البلدية ومسؤولين من الدائرة الإدارية لبراقي خلال اجتماعهم داخل مسجد البشير الإبراهيمي، بأن مشكل الطريق ستسوى في أقرب الآجال. * * من جهته، أكد لنا النائب المكلف بالشؤون الاجتماعية ببراقي قطاف محمد أن رئيس البلدية منح مهلة لا تتعدى 15 يوما في يد صاحب مشروع تهيئة الشطر الأول بمساحة 200 متر مربع بالطريق الولائي الذي سيتم تسليمه في 15 أوت الجاري، وبعدها مباشرة سيتم الإعلان عن مناقصة للبت في الشطر الثاني من المشروع. * * كما اغتنم سكان بلدية براقي فرصة قطع الطريق الولائي رقم 115 الرابط بين براقي والأربعاء، لطرح انشغالهم بخصوص سوق 100 محل التي سلمت لهم بدون ماء أو كهرباء، أو حتى أسقف تقيهم من الحر والبرد، وحسب تصريحات التجار للشروق فإنهم لايملكون أية وثائق تثبت ملكيتهم لها، بالإضافة إلى ركود النشاط التجاري بهذه السوق بسبب اهتراء الطرقات.