تخطط شركة ”تويوتا” اليابانية لصناعة السيارات تعزيز إنتاجها من السيارات في أسواق ناشئة، وخفضه في اليابان بسبب ارتفاع التكلفة في ظل صعود الين مقابل الدولار وعملات عالمية رئيسية أخرى كاليورو الأوروبي وقالت صحيفة ”فايننشال تايمز” البريطانية إن الشركة الأكبر في العالم من حيث الإنتاج تعتزم خفضا إضافيا للسيارات المنتجة داخل اليابان بنسبة 15٪ في السنوات الخمس أو الست المقبلة. وأضافت أن الشركة ستوسع الإنتاج في الصين والبرازيل والولاياتالمتحدة، حيث إن ارتفاع الين أمام الدولار يجعل كلفة إنتاج السيارات في اليابان أعلى مقارنة بإنتاجها في دول أخرى.وتابع التقرير نفسه بالقول إن الشركة تريد أن تحصن بذلك نفسها من تداعيات صعود العملة اليابانية التي ارتفعت مقابل الدولار في السنة المالية الماضية المنتهية في مارس بنسبة 8٪. وتشير بيانات ”تويوتا” إلى أن تقلب أسعار الصرف أفقدها أرباحا بقيمة 3.6 مليارات دولار في السنة المالية الماضية، مؤكدة أنها لن تغلق أي من مصانعها الخمسة عشر في اليابان، إلا أنها ستبقي على بعض خطوط الإنتاج معلقة، وستقلص الإنتاج في أخرى على أمل انتعاش الطلب وتراجع قوة الين. كما قررت تويوتا تركيز إنتاجها بشكل أكبر في دول مثل الصين والبرازيل لأنها من الدول الصاعدة اقتصاديا التي أصبحت المحرك الأساس لنمو سوق السيارات في العالم، في حين أن الولاياتالمتحدة هي أكبر أسواقها الخارجية.