جندت مديرية التجارة بولاية عنابة 26 فرقة مراقبة، ستعكف على متابعة وتفتيش نوعية السلع التي تدخل ميناء عنابة وتسوق للتجار بمختلف نقاط البيع، في خطوة لقطع الطريق أمام الانتهازيين الذين يستغلون شهر رمضان من كل سنة لترويج مواد استهلاكية غير مطابقة للمواصفات، وأحيانا غير صالحة للاستهلاك. وفي هذا الإطار، مكنت آخر عملية لمصالح قمع الغش من حجز مواد استهلاكية قدرت بخمسة أطنان، منها مواد صيدلانية، اتضح أنها غير مطابقة للمواصفات نتيجة غياب تواريخ الاستهلاك وانتهاء مدة الصلاحية، ما استدعى حجزها إلى حين إرسال عينات منها للمخابر المتخصصة التي يمكنها إثبات أو نفي صلاحية تناولها. وتجدر الإشارة إلى أن فرقتين من فرق المتابعة وقمع الغش ستتواجدان بشكل دوري بشواطئ الولاية التي تعرف إقبالا مكثفا للزوار، حيث ستخضع المطاعم ومختلف نقاط بيع المواد الاستهلاكية للرقابة، في الوقت الذي ستتولى فيه 24 فرقة مهام التصدي لمحاولات تسميم المواطنين من خلال الترويج لمواد استهلاكية تكون في غالب الأحيان سامة وغير قابلة للاستهلاك البشري، على غرار اللحوم ومشتقات الحليب. ناهيك عن إغراق السوق بمواد غذائية مهربة من تونس تشكل خطرا على الصحة البشرية نظرا لاحتوائها على مواد كيماوية سامة، سبق وأن حجزتها مصالح قمع الغش بمديرية التجارة، التي تمكنت العام الفارط من وضع يدها على كمية هائلة من الفول السوداني غير صالح للاستهلاك يباع بأثمان زهيدة بأحياء وسط عنابة.