وقال السفير الإيراني الجديد في العراق، حسن دانائي، في أول مؤتمر صحافي له في بغداد، إن “العقوبات لن تؤثر في مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين”. وأضاف أن “إيران تسد حاجة العراق للكثير من السلع والبضائع ونزوده بكميات من الوقود والطاقة الكهربائية”. وأوضح أن طهران “تزود العراق ب750 ميغاواط من الكهرباء، ونعمل على مساعدته، لسنا كبلدان أخرى تقول ولا تفعل. نحن نقول ونطبق”. وأكد السفير الإيراني أن “العلاقات الاقتصادية تسير في مسارها الطبيعي وتشهد تناميا يوماً بعد يوم. فحجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ سبعة بلايين دولار وسيتضاعف هذا الرقم في المستقبل القريب”، مشيراً إلى “عقود تجارية بين رجال الأعمال العراقيين والإيرانيين”. وتحظر العقوبات الجديدة التي فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي في جويلية، في سياق إدانة جديدة لسياسة إيران النووية في مجلس الأمن، أي استثمار أو تعاون في قطاع الطاقة الإيراني. إلى ذلك، اعتبر السفير الإيراني عمليات التهريب من شمال العراق إلى إيران “شأناً عراقيا داخلياً”، مؤكداً أن إيران لا تحتاج إلى مشتقات نفطية. وقال إن “جمهورية إيران الإسلامية من كبريات الدول المنتجة والمصدرة للنفط وليست في حاجة إلى استيراد النفط من بلد آخر، بل نحن نصدر المشتقات إلى الخارج ونزود العديد من محطات الطاقة في العراق بالوقود“. ويأتي ذلك بعدما أثارت صحيفة “نيويورك تايمز” قبل عشرة أيام، قضية “تهريب النفط” من كردستان إلى إيران. وتعتبر الحكومة العراقية أن تصدير حكومة الإقليم كميات من النفط، سواء كانت منتجة في مناطقها أو من مناطق أخرى “تهريبا”. وأثار ذلك غضب بغداد لأنها رأت في ذلك تصديراً لمواد مستوردة أصلا على أنها من الأولويات، ترسلها إلى الإقليم لسد حاجة المواطنين. وقال دانائي إن “هناك أنشطة تجارية لتجار عراقيين على الحدود الشمالية بين العراق وإيران. نعتبر ذلك شأناً عراقيا داخلياً لا علاقة لنا به”. وأضاف أن “هناك الكثير من البضائع تخرج وتأتي من حدودنا إلى بلدان أخرى. نحن لا نتدخل في هذا الشأن، وعلى المسؤولين العراقيين أن يمنعوا الحمولات”. ويسبب تصدير النفط بهذا الشكل ضرراً بمحاولات العراق إنهاء الالتزامات المترتبة عليه بموجب قرارات للأمم المتحدة العائدة إلى حرب الخليج الأولى. وهي مخالفة للالتزام بإيداع عائدات النفط في صندوق تنمية العراق الذي تتولى المنظمة الدولية تدقيق حساباته. ورداً على سؤال عن تصريحات ضابط أمريكي عن تورط إيران في تصاعد أعمال العنف الأخيرة في البلاد، نفى السفير الإيراني تورط طهران. وقال “يجب أن نلاحق قضايا من يشوِّه سمعة بلاده”. وأضاف “نشجب التصريحات من بعض المسؤولين واعتقد انه من حقنا أن نقاضي كل من ترد على لسانه اتهامات، ونعتبرها فتناً وافتراءات”.