بدأت أمس في بغداد حملة كبيرة؛ لمقاطعة البضائع الإيرانية، التي أغرقت السوق العراقية، منذ سقوط بغداد عام 2003. وهي الحملة التي تشرف عليها لجان من وتجار ومساجد أهل السنة في بغداد، وبقية المحافظات العراقية السنية، تهدف إلى إنهاء التعامل بالبضائع الإيرانية، بكافة أشكالها، خلال أقل من خمسة عشر يومًا. تحمل شعارًا كتب عليه "من أجل شهدائنا نقاطع بضائع بلاد فارس". ونقل عن الشيخ "علي عبد الستار الدليمي" قوله: إن الحملة أعطت مهلة لأصحاب المحال، والتجار، لتفريغ ما بحوزتهم من بضائع إيرانية، وإرجاعها إلى المصادر التي تزودهم بتلك البضائع، مشيرًا إلى أن مهلة انتهاء الحملة هي 15 يومًا، سيقوم أهل السنة خلالها بتصفية ما يملكونه من بضائع بالنسبة للتجار، أما بالنسبة للمواطنين فقد أوضح أن أهل السنة، قاموا باستخراج ما يملكونه من مواد إيرانية الصنع، وإحراقها وسط الشارع، ويتوقع الشيخ "الدليمي" خسارة الإيرانيين أكثر من 10 ملايين شهريًا، في المرحلة الأولى لتلك المقاطعة، الجدير بالذكر أن الحكومة الصفوية رفعت القيود الجمركية على البضائع الإيرانية، وشددتها على المصرية، والسورية، وبقية الدول، في محاولة لربط اقتصاد العراق مع اقتصاد إيران. من جهة أخرى أكد النائب بالبرلمان الأوروبي "باولو كازاكا"، أن عملية إعدام الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين"، وما شابها من وقائع طائفية كشفت عمق التدخل الإيراني, وأن لها يدًا مباشرة في الإعدام, واعتبر أن حكومة "نوري المالكي" تأتمر بأوامر طهران. وقال "كازاكا" في تصريحات لوكالة الأنباء الإيطالية "آكي": إنه "دون النظر لطبيعة سير المحاكمة، التي كانت بعيدة عن العدل والشفافية، تُظهر لنا طريقة وتوقيت ومكان تنفيذ عقوبة الإعدام عمق التأثير الإيراني على القرار العراقي الحالي". وأوضح البرلماني الأوروبي، أن إيران قررت تنفيذ "الإعدام الانتقامي" في المكان عينه الذي كان يتم فيه استجواب الإيرانيين وعملائهم خلال فترة حكم "صدام"، وهو مقر الشعبة الخامسة للاستخبارات في عهد النظام السابق. وأشار "كازاكا" إلى أن شهادات كل العراقيين الذين التقى بهم خلال زيارته الأخيرة للعراق نهاية العام الماضي، تؤكد أن "للإيرانيين يدًا مباشرة في هذا الإعدام". وأكد أن حكومة المالكي الصفوية الموالية للاحتلال التي أصرت على تنفيذ الإعدام أول أيام عيد الأضحى "تأتمر بأمر الإيرانيين.. فهو (المالكي) عمل لمدة كبيرة من حياته لصالح الإيرانيين". من ناحية أخرى, أعرب البرلماني الأوروبي عن أمله في وقف عملية إعدام "برزان التكريتي" الأخ غير الشقيق لصدام, و"عواد البندر" رئيس محكمة الثورة في النظام السابق. وقال: "لازال لدينا أمل بالعمل من أجل وقف هذه العملية، لم يفت الوقت أبدًا، نحن ضد عقوبة الإعدام في كافة الظروف، ونتابع العمل لوقف الأخطاء الكبيرة التي لازالت تُرتكب في العراق". بريماكوف: لو قال صدّام كلمته لما بقي بوش رئيساً انتقد وزير الخارجية الروسي الأسبق يفغيني بريماكوف عملية إعدام صدام حسين قائلاً إن الأمريكيين أعدموه من أجل عدم إفساح المجال له ليقول كلمته الأخيرة حول كثير من الأمور بحيث أنه لو قال تلك الكلمة لفضحت كل اللعبة ولما بقي الرئيس الأميركي الحالي على كرسي رئاسة أميركا. وأضاف بريماكوف في حديث تلفزيوني، أن الأميركيين ساعدوا صدام في حربه ضد إيران وزودوه بأسلحة وبمعلومات عن توزع وتمركز الجيش الإيراني حتى أن الهجوم العراقي بالأسلحة الكيماوية على مواقع إيرانية تم بطائرات الأواكس الأميركية الموجودة في القواعد الأميركية في السعودية. وعلَّق بريماكوف على زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قائلاً إن على أميركا أن تفهم أنه بدون روسيا لن تستطيع حل الكثير من المشاكل حيث أن لروسيا علاقات كبيرة مع سورية لا يملكها الآخرون وكذلك مع إيران إضافة إلى صلات وعلاقات روسيا الطيبة بحماس وحزب الله الأمر الذي يسمح لروسيا بالقيام بالكثير لحل العديد من المسائل التي لا تستطيع واشنطن حلّها بمعزل عن روسيا. القسم الدولي /الوكالات