أعلنت الحكومة الإيرانية إنها تدرس طلبًا أمريكيًا قُدم إليها باستئناف المشاورات الثنائية بين البلدين حول الوضع الامني في العراق، للمرة الرابعة بعد تأجيل استمر عدة مرات . ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن محمد علي حسيني الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية في مؤتمر صحفي بطهران قوله: "لقد تسلمنا طلبا امريكيا رسميا جديدا لاستئناف المشاورات حول التطورات في العراق، ونحن ندرس حاليا الطلب الامريكي". وقال حسيني إن الطلب الامريكي جاء عبر السفارة السويسرية بطهران التي ترعى المصالح الامريكية في ايران منذ قطعت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين عام 1979. وكان محسن الحكيم نجل عبدالعزيز الحكيم زعيم المجلس الاسلامي العراقي الاعلى الموالي لطهران قد صرح لوكالة (ميهر) الايرانية للانباء في الاسبوع الماضي بأن "الولاياتالمتحدة قد طلبت بعقد جولة جديدة من المحادثات الامريكيةالايرانية العراقية الثلاثية، وقالت إن مشاكل فنية حالت دون انعقاد الجولة الرابعة من هذه المحادثات في موعدها." وكان الجانبان قد عقدا ثلاثة اجتماعات في العاصمة العراقية بغداد في العام الماضي ترأسها السفير رايان كروكر عن الجانب الامريكي ونظيره الايراني حسن كاظمي قمي، الا ان اجتماعا رابعا قد ارجئ عدة مرات. وتتهم الحكومة الامريكيةايران بالوقوف وراء اعمال العنف في العراق عن طريق تمويل وتدريب وتجهيز المسلحين، وهي تهمة تنفيها ايران بشدة. ويقول الايرانيون إن الوجود الامريكي هو سبب تفشي اعمال العنف في العراق. يذكر ان ايران تتمتع بنفوذ قوي في العراق منذ اطاح الغزو الامريكي بحكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين عام 2003.