دعت حركة مجتمع السلم التجار والمتدخلين في السوق، إلى التخلي عن الجشع والطمع وأساليب المضاربة التي تبتز المواطن، لا سيما الشرائح المحدودة الدخل، داعية الحكومة إلى لعب دورها والتدخل لكسر مثل هذه الممارسات التي تطفو على السطح مع حلول كل شهر رمضان. وأكدت حركة حمس بمناسبة اجتماع مكتبها التنفيذي، المخصص لشهر رمضان، على ضرورة أن يتحلى الفاعلون بالسوق بروح النزاهة وعدم استهداف المواطن في جميع المناسبات بما ينهك جيبه، بدليل الفرق الكبير المسجل في الأسعار، على الرغم من أن الموسم الحالي يعرف فائضا في إنتاج الخضر والفواكه، وهو ما يفرض منطقيا أن تكون أسعارها معتدلة ومقبولة وفي متناول جميع الطبقات. وأوضح المكتب التنفيذي للحركة أن تدخل الحكومة أصبح حتميا لحماية المواطن، طالما أن مثل هذه الممارسات ستكون على حساب القدرة الشرائية للمواطن، من خلال عدة وسائل متاحة، والإجراءات والتدابير العديدة، لتوفير الأجواء الروحية والمادية اللائقة. كما دعت حمس القائمين على سياسة التضامن الوطني، إلى عقلنة المساعدات المقدمة للعائلات المحتاجة، بما يحفظ كرامة الإنسان وحق المواطن في الاستفادة من مساعدات الدولة، وتوجيهها إلى مقاصدها الاجتماعية، للوصول إلى تحسين مستوى معيشة بعض الفئات الضعيفة، وأضافت أن الحركة سبق وأن رافعت لصالح تقديم المساعدات في شكل صك وليس قفة، تجنبا للطوابير التي تحرج المحتاج وتخدش كرامته. كما تطرقت قيادة الحركة إلى كيفيات تنفيذ برنامج رمضان، والاستعداد للدخول الاجتماعي وكذا مناقشة قضايا تنظيمية أخرى، على أن تجتمع لضبط برنامج الدخول الاجتماعي بالتفصيل في الأيام المقبلة.