نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن شركة غوغل تستجمع إمكاناتها لإنشاء بنية أساسية لشبكة اجتماعية مصممة خصيصا لتحدي موقع "فايسبوك" الذي برز سريعا كأحد أهم المواقع على شبكة الأنترنت وفي حين تستعد شركة غوغل لهذه الخطوة الكبيرة، يراقب "فايسبوك" هذه التحركات بتحمس ويجهز نفسه لمعركة ستشكل مرحلة أكثر اجتماعية للأنترنت. وعلق أوجي راي، من شركة فوريستر ريسيرش -المتخصصة في مجال التقنية- حسبما نقلته بعض المواقع الاخبارية، بأن العالم سيشهد دفعة اجتماعية أكثر تماسكا وثقة ورشدا من جانب غوغل في الأشهر القادمة، وأنها تأتي في وقت قد يشكل فيه ذلك بعض الخطر الحقيقي على "فايسبوك". ويشار إلى أن أكثر الأدلة وضوحا على هذه المعركة المرتقبة هي حمى الشراء المفاجئة التي تقوم بها غوغل. فقد اشترت يوم الجمعة الماضي شركة جامبول التي تدير أنظمة تداول النقد للألعاب الاجتماعية، بما في ذلك التي تُلعب على موقع "فايسبوك" . كما دفعت غوغل هذا الشهر نحو مائتي مليون دولار لشركة سلايد، المطور الرئيسي لتطبيقات "فايسبوك" ذي الثروة من المهندسين المبدعين. وقبل ذلك بفترة وجيزة استثمرت غوغل مائة مليون دولار في شركة زينغا، أكبر شركة لتصنيع الألعاب الاجتماعية. وقالت الصحيفة إن هذه التحركات تشير إلى تحول استراتيجي لغوغل بعد محاولة مسعى شبكتها الاجتماعية السابقة "بز" لتكوين شبكة اجتماعية من نحو مائتي مليون شخص يستخدمون خدمة جي ميل. وقد تعثر هذا المسعى جزئيا بسبب مشاكل السرية وأيضا لأن مميزات "بز" كانت محدودة ولم يكن بها ألعاب اجتماعية أو تطبيقات. والآن بدلا من بناء منبر اجتماعي من الصفر، تسعى غوغل لبناء قبلة لألعاب اجتماعية وتطبيقات وتأمل أن تلتف الشبكة الاجتماعية حولها. ويشير خبراء في المجال إلى أن هذه الاستراتيجية ينبغي أن تمنح غوغل احتمالا كبيرا بالنجاح عندما تطلق شبكتها الاجتماعية الجديدة التي من المحتمل أن تسمى غوغل مي. وأشارت غوغل إلى أنها لا تنوي بشبكتها الجديدة أن تكون نسخة من "فايسبوك" أو منافسا له. ومن جانبه، يستعد "فايسبوك" للتهديد القادم من غوغل، حيث قام الموقع في الأسابيع الأخيرة بتجديد بعض المزايا بما في ذلك ألبومات الصور وخدمة الأخبار.