علمت “الفجر” من مصادر محلية موثوقة، أن عددا من مناضلي حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، نظموا حفلا فنيا ببلدية أغريب بتيزي وزو، التي ما تزال تواجه صراعات بين أبناء المنطقة الواحدة على خلفية منع بناء مسجد، والتي قد تتحول إلى فتنة ما لم يتم احتواء الوضع. وأضافت ذات المصادر، أن الحفل الذي انطلق في حدود الساعة التاسعة ليلا، وتواصل إلى غاية الثالثة فجرا، نشط على إيقاع أغاني فنان معروف بأغانيه المعارضة، وديانته المسيحية، وهو الأمر الذي استغله منظمو الحفل للدعوة للنصرانية والترويج لها من طرف المغني الذي وكأنه نشط الحفل بالحضور شخصيا أمام الحاضرين الذين اجتمعوا على أرضية مسجد أغريب، الذي سبق وأن تعرض للتخريب من طرف الرافضين للمشروع، باستعمال جرافات البلدية، وقد تم تصوير تفاصيل الحفل من طرف عدد من الهواة، والذين حملوا الصور على موقع اليوتوب بشبكة الأنترنت. ووفق المصادر ذاتها، فإن الحفل أخذ أبعادا خطيرة، عندما تم عقد لقاء بمقر البلدية خلال الفترة الصباحية من يوم أمس، حيث تم اتخاذ قرار الاحتفال على طريقتهم الخاصة، بحضور أطراف من الأرسيدي، وهي الطريقة التي حاولوا من خلالها استفزاز اللجنة الدينية والأشخاص المؤيدين لتشييد المسجد الجديد، الذي انطلقت أشغال بنائه من جديد، بعد أن تحصلت اللجنة على ترخيص من الجهات المعنية. وكشف ذات المصادر عن قيام أعضاء من حزب الأرسيدي بدعوة دعاة التنصير بمنطقة القبائل، بعد إعلان حصول اللجنة الدينية على رخصة مباشرة بناء المسجد، الأمر الذي لم تهضمه عدة أطراف معروفة في المنطقة برؤوس الفتنة، للرقص والغناء بإقامة حفل طوال الليل. وتقول ذات المصادر إن سكان المنطقة لم يتقبلوا الأمر، معلنين رفضهم وتمردهم على التصرفات اللاأخلاقية التي تسيء لمنطقتهم، إلا أنهم لم يتمكنوا من فعل شيء، ويذكر أن “الفجر” حاولت الاتصال برئيس المكتب الجهوي للأرسيدي، بتيزي وزو لاستفساره حول القضية، لكن ذلك تعذر علينا.