تحولت مدينة عنابة، منذ دخول شهر رمضان، إلى فضاء مفتوح لصناعة الحلويات التقليدية بمختلف أنواعها وأشكالها، حيث تزينت واجهات محلات “لاكولون” و”بلاص دارم” بأشهى أنواع الزلابية وقلب اللوز، وهو الأمر الذي ساهم في توافد زوار بونة لاقتناء هذه الحلويات المنكهة بالتوابل وماء الزهر الإقبال على محلات بيع قلب اللوز ببونة يطبعه الإستقبال الحسن للزبائن من طرف عمي احمد، الذي يشارف السبعين من عمره.. وجدناه بمحله البسيط بحي لاكولون يشرف على عملية الطهي وأحيانا بيع الزلابية وقلب اللوز، المتخصص في صنعه منذ السبعينيات، حيث يعتبر من أقدم صانعي هذا النوع بهذه المنطقة عبر الجهة الشرقية للبلاد. وعن كيفية اكتساب هذه الحرفة، أشار عمي احمد، وهو يصب مادة العسل المعبقة بماء الزهر على قلب اللوز، إلى أن هذا النوع من الحلويات أضحى ينافس قلب اللوز التونسي والعاصمي.. “هو اكتشاف مني، أدخلت على صنعه عدة تعديلات وإضافات تختلف بعض الشيء عن قلب اللوزن العادي الذي تستعمل فيه مادة السميد. هذه العناصر لم يكشف عنها الشيخ الذي يعتبر أشهر صانعي قلب اللوز في المنطقة، حيث يبيع كميات معتبرة في الساعات الأولى من كل نهار، لاسيما أن الطلبات في السابق كانت بكميات كبيرة من الطارف وڤالمة، حيث كان يقطع الصائمون أزيد من 90 كلم بحثا عن قلب اللوز العنابي لتزيين مائدة رمضان. أما عن سعر هذه الحلويات فهو يتراوح بين 140 و135 دج للكيلوغرام الواحد، وذلك حسبما تحتويه كل حبة قلب اللوز من مكونات.