تنهي القوات الأمريكية اليوم الثلاثاء مهامها القتالية في العراق بعد مرور سبع سنوات من الغزو على أن تبقى قوة انتقالية خلال الأشهر المقبلة للقيام بمهام تدريبية للقوات العراقية لتنسحب بالكامل بحلول نهاية عام 2011 وفقا للاستراتيجية التي وضعتها الإدارة الأمريكية. وبإعلان الانسحاب ينفذ الرئيس الأمريكي أحد التزاماته التي كان قد وعد بها خلال الحملة الانتخابية الرئاسية عام 2008 والمتمثلة في إعادة القسم الأكبر من القوات المقاتلة بعد مرور ستة عشر شهرا من توليه مهامه. وترى الإدارة الأمريكية أن العراقيين قادورن على تسلم مسؤولياتهم الأمنية وهي النقطة التي يتوقع أن يركز عليها الرئيس أوباما مجددا في كلمته الموجهة إلى الشعب الأمريكي اليوم. وستتحول المهام الأمنية كاملة إلى قوات الأمن العراقية إلا أن ست فرق أمريكية ستبقى وتحمل اسم “فرق الإرشاد والمعاونة” وستكون مهمتها محصورة في التدريب والإسناد للقوات العراقية دون أن تشترك في أية عملية عسكرية. وعلى الصعيد نفسه أكد رئيس أركان الجيش العراقي الفريق بابكر زيباري أن ملف الأمن البري أصبح بين يدي العراقيين بالكامل ماعدا النقاط الحدودية التي تشارك القوات الأمريكية في حمايتها من خلال تقديم المشورة والمعونة، لكن ملفي القوتين الجوية والبحرية مازالا بيد الامريكيين وأن الجيش العراقي سيتسلم هذين الملفين خلال عدة مراحل تستمر حتى عام 2020. ويتزامن انسحاب القوات الأمريكية من العراق مع تردي الأوضاع الأمنية هناك. ففي الشهر الماضي فقط بلغ عدد ضحايا أعمال العنف 2097 شخصا منهم عدد كبير من المدنيين الذين سقطوا بسبب انفجارات العبوات الناسفة والمفخخة والقنابل.