تناشد عائلة الشاب ''نبيل حاج أعراب'' بالعاصمة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التدخل العاجل من أجل تسهيل عودة ابنها ''نبيل'' الذي اكتشفت عائلته مؤخرا أنه معتقل بسجن غوانتانامو دون أية تهمة، وذلك لأن محاكمته سنة 2007بعد اعتقاله من طرف السلطات الأمريكية بتهمة علاقته بأشخاص لهم صلة بتنظيم القاعدة في بريطانيا، أسفرت عن تبرئته لكنه منذ ذلك الوقت لا يزال قابعا في زنزانة هذا السجن الذي قضى فيه الآن 8 سنوات. عائلة ''نبيل'' تعيش هذه الأيام على وقع الصدمة ولم تصدق ما اكتشفته مؤخرا عن ابنها الذي غادر التراب الوطني سنة 2001، حيث يقبع منذ سنة 2001في سجن غوانتانامو يحمل ملفه رقم 832 بتهمة صلته بالإرهاب أين إعتقلته السلطات الأمريكية مباشرة بعد أحداث 11 سبتمبر. الشاب نبيل من مواليد 21جويلية 1979كانت تعتقد عائلته أنه ينعم بجنة النعيم هناك باعتباره يكون قد حصل على حقوقه المادية التي ذهب من اجل استرجاعها من إخوته من أبيه الذي توفي سنة 88، غير أن الصدمة كانت كبيرة عندما اكتشفت منذ أيام فقط و بمحض الصدفة أن نبيل يقبع بسجن العار غوانتانامو منذ أكثر من 8 سنوات بتهمة ''لا أساس لها من الصحة'' وذلك في ظل عدم معرفة السلطات الجزائرية بقضية ''نبيل'' الذي برأته المحكمة العسكرية الأمريكية منذ سنة 2007بعدما اقتنعت انه لم تكن له علاقة بتنظيم القاعدة وأنه احتجز خطأ وهي تنتظر تحرك السلطات الجزائرية من أجل الإفراج عنه، علما أن الطرفين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق في قضية تسليم هؤلاء المعتقلين الجزائريين. علما أن السلطات الجزائرية تجهل قضية ''نبيل حاج أعراب'' و عائلته تعيش على وقع الصدمة بالرغم من أن تفاصيل مثيرة عن جزائري سافر إلى فرنسا ليجد نفسه في غوانتانامو ملأت صحف فرنسية وأوروبية! كما أن عائلة نبيل التي اتصلت برئيس اللجنة الوطنية الإستشارية لترقية حقوق الأنسان فاروق قسنطيني للاستفسار عن قضية إبنها تفاجأ بدوره متسائلا ما إذا كانت الصحافة الجزائرية قد تطرقت إلى ملفه من قبل، في انتظار البحث والتحري عن ملفه. وسنعود إلى قضية ''نبيل'' بالتفاصيل في أعدادنا المقبلة.