تدخلت، أمس، مصالح الأمن بسيدي سالم لتفريق المتجمهرين أمام المدخل الرئيسي للحي خوفا من انزلاق الأوضاع وانفلاتها، حيث تم تطويق المكان بعناصر الشرطة بعد أن هدد المحتجون بتصعيد لهجة الاحتجاج والخروج إلى الشارع في انتفاضة شعبية. تمجهرت، أمس، أكثر من 400 عائلة أمام مدخل منطقة سيدي سالم تنديدا بالحڤرة وإقصاء الكثير منهم خاصة سكان المحتشدات الاستعمارية المعروفة ب“صاص” من أحقية الاستفادة من برنامج السكن الاجتماعي والذي تم تخصيصه للعائلات التي تعاني من هشاشة بناءاتها خاصة أنه تم توجيه ألفي مسكن لسكان سيدي سالم بمنطقة القطب الجامعي بالبوني، إلا أن حصة سكان صاص تم توزيعها على عائلات أخرى خارج البلدية وهو الأمر الذي لم يستسغه المحتجون والذين هددوا بتصعيد وتيرة الاحتجاج وغلق الطرقات الرئيسية بالولاية بالمتاريس والحجارة. وقد وصفوا وعود والي عنابة بالكاذبة، خاصة أن الغازي قد اجتمع الأسبوع الماضي مع ممثلي العائلات التي تقطن سكنات صاص ووعدهم بتسوية أوضاعهم الراهنة وتخصيص لهم أكثر من ألفي مسكن بمنطقة بوزعرورة خاصة أن معاناة سكان سيدي سالم عمرها 57 سنة. وحسب السيد عبد القادر وهو أحد المتضررين من السكنات الهشة، أكد ل “الفجر” أن حياتهم تحولت إلى جحيم بسبب انعدام أبسط ضروريات الحياة الكريمة ليضيف أنه منذ زيارة بوتفليقة للحي لم تستفد منطقة سيدي سالم من البرامج التنموية والتي بقيت حبرا على ورق.