اعترف الناقد الرياضي المصري، علاء صادق، مجددا بحادثة رشق حافلة “الخضر” في القاهرة بالحجارة، بكل وضوح، خلافا لما يلجأ إليه مسؤولو الرياضة في بلاد الفراعنة من مراوغة، لأن الأمر يخدش مسارهم وأبهتهم، على غرار ما يفعل سمير زاهر، حتى بعد عقوبة الفيفا لمصر التي أكدت الاعتداء ورفضت وادعاءات القاهرة بشأن أحداث عنف تعرض لها أنصار الفريق المصري في السودان.. وذهب الإعلامي المصري، الذي حاول أن يبدي موقفا معتدلا من القضية منذ حدوثها، رغم توجه السواد الأعظم إلى اتهام الطرف الجزائري، بدون وجه حق، إلى حد اعتبار ما حدث درسا للرياضة والجمهور المصري في تعامله مع المقابلات الساخنة، وحتى لوسائل “الإعلام المنحرف المتعصب المنجرف”، حسب تعبيره، في اتهام واضح لمسؤوليته في تعفين الوضع، رابطا الأمر بأحداث الشغب التي وقعت بالأمس بين جماهير الأهلي والزمالك، التي زحفت بكثافة خلف الفريقين لمساندتهما في اللقاء الذي جمعهما في بطولة دوري كرة اليد، وهو موقف يشير إلى أن العنف ليس ظاهرة جزائرية كما روج له، وإنما ممارسة عامة تحدث حتى في الدول الغربية التي تدعي التحضر ورقي الحس المدني. وما أقلق المعلق الرياضي، خلال برنامجه “ظلال وأضواء”، هو قيام جماهير الزمالك بغلق شوارع جامعة الدول العربية، والطريق المؤدي لجسر أكتوبر ومنه للنادي الأهلي بالجزيرة، وذلك أثناء ذهابها لمؤازرة فريقها في مباراته مع الأهلي، والتي انتهت بفوز الأخير 28-22 في قمة اليد. وأوضح صادق أن ما حدث يوم أمس يعتبر “مهزلة أخلاقية”، وأن الأمر تفاقم ليصل إلى معركة حربية شرسة ومهازل بين الجماهير، وقال أن ما حدث “يدل على أننا لن نستوعب الدرس من أحداث مباراة مصر والجزائر، والتي أقيمت في القاهرة ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، وقامت الجماهير المصرية خلالها برشق حافلة الجزائر بالحجارة”. وسرد الناقد الرياضي أن هذه المجموعة من جماهير الزمالك تعتبر “ضالة”، فهي ذهبت من مقر القلعة البيضاء لمدة نصف ساعة في موكب جماعي وقامت بالاعتداء على أعضاء الأهلي. ليضيف أن جماهير الأهلي خرجت من المدرجات لتشعل النار ودخل الطرفان في اشتباكات عنيفة للغاية، وأضاف:” أتساءل إلى أين يقودنا الإعلام المنحرف المتعصب المنجرف”.