انتقد رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ خالد أحمد في تصريح للشروق اليومي ظاهرة الثقل المفرط لمحافظ الدراسة وتأثيرها على صحة التلاميذ وتحصيلهم الدراسي، مطالبا باعتماد مشروع "الدرج المدرسي" الذي يمكّن التلميذ من الاحتفاظ بأدواته في المدرسة واصطحاب ما يلزمه إلى المنزل، * لكن هذا المشروع لم يعرف طريقه إلى الإنجاز مما يطرح إشكالية إرهاق التلاميذ بمحافظ تعادل نصف وزن بعضهم، وأضاف المتحدث أن الوزير وعد أيضا من خلال لقاءاته الجهوية بتخفيف المقررات الدراسية، مما يتيح للتلميذ فرصة التخلص من الكراريس والكتب الزائدة. * وقال خالد أحمد أن عددا كبيرا من جمعيات أولياء التلاميذ على المستوى الوطني قدموا شكاوى تبين إرهاق أطفالهم وتدهور حالتهم الصحية وتحصيلهم الدراسي بسبب ثقل المدارس، خاصة عند الأطفال الذين يقطعون مسافات طويلة تتخللها مرتفعات للوصول إلى المدرسة، وفي ذات السياق كشف المختص في طب الأطفال ورئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث البروفسور مصطفى خياطي أن العديد من الدراسات الطبية أثبتت التأثير السلبي للمحافظ الثقيلة على صحة الطفل، حيث تتسبب له في تقوّس العمود الفقري المعروف بداء "السكوليوز"، وذلك بالنسبة للمحافظ المحمولة على الظهر، أما التلاميذ الذين يحملون محافظ على اليد فذلك يسبب لهم إعوجاج العمود الفقري، وأضاف خياطي أن ثقل المحافظ يسبب أيضا اضطرابات في جهاز التنفس، مما يدعوا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية للحفاظ على صحة الأطفال، خاصة في مرحلة نمو العظام، وأضاف المتحدث أن أضعف الحلول هو الاعتماد على المحافظ المجرورة التي لاتسبب أي مضاعفات سلبية على الأطفال.