قرر الرؤساء ال28 لنوادي بطولة الهواة الاستمرار في مقاطعة البطولة، في جولتها الثانية المرتقبة نهاية الأسبوع الجاري، ضاربين بذلك بتهديدات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عرض الحائط، ومبدين في نفس الوقت استعدادهم لتحمل أي عقوبات ستسلط على أنديتهم. وحسب مصادر مقربة من رؤساء الأندية، فإن اجتماعا سيجمعهم مساء غد الخميس بوهران يأتي ذلك في ظل توعد الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للأندية الهاوية، بالضرب بيد من حديد، محملة رؤساء هذه الفرق المسؤولية كاملة في حالة الاستمرار في المقاطعة، كما تهددهم بعقوبات قاسية، في حال حصول مقاطعة جماعية في ثاني جولة مقررة في الرزنامة نهاية الأسبوع الحالي، فأي فريق يصر على موقفه معرض لتكبد المضمون العقابي للمادتين 61 و62 من قانون العقوبات. وفسرت ثاني هيئة كروية في الجزائر، عبر موقعها الرسمي، أن كل فريق سيقاطع المباراة الثانية من بطولة قسم الهواة، سيطبق عليه نص المادة 61، حيث سيتعرض لخسارة اللقاء، إضافة إلى العقوبة، كما يخصم من رصيده ثلاث نقاط، إلى جانب تغريمه بمبلغ 60 ألف دينار، هذا بالنسبة لمرحلة الذهاب من البطولة، أما في الجزء الثاني من المنافسة، فكل فريق سيعاقب بحرمانه من ست نقاط كاملة، إضافة إلى الهزيمة والعقوبة التي ترافقها، وكذا تغريمه بمبلغ 150 ألف دينار. أما في حال استمرار المقاطعة إلى غاية الجولة الثالثة، فهنا ستلجأ الاتحادية لتطبيق عقوباتها وفقا للمادة 62، والتي تنص على أن كل فريق معرض للإقصاء نهائيا من المنافسة، إلى جانب إنزاله إلى قسم ما بين الرابطات، إضافة إلى إلغاء كل النتائج المحققة آنفا، بما في ذلك إجازات اللاعبين، والتي سيتم إلغاؤها جميعا. وجاء في بيان للرابطة عبر موقعها على الأنترنت، أن هيئة روراوة سبق لها وأن حددت محتوى قانون الاحتراف، وضعت فيه دفترا للشروط، يخضع له كل فريق يريد الاندماج في البطولة الاحترافية للقسم الثاني.تجدر الإشارة إلى أن رؤساء الأندية الهاوية نفذوا تهديداتهم على أرض الواقع، وواصلوا رفع التحدي في وجه رئيس الاتحادية محمد روراوة، على اعتبار أنهم لم يشاركوا في أول جولة من بطولة الهواة، مؤكدين له إصرارهم على تحقيق مسعاهم واستعادة حقوقهم المهضومة.