وضعت وزارة الشؤون الخارجية بالتنسيق مع كتابة الدولة المكلفة بالجالية الوطنية في الخارج تصورا جديدا للتكفل أكثر بمشاكل الجالية الوطنية بالمهجر في جميع مناطق العالم وذلك من خلال فتح قنصليات عامة في بعض العواصم والمدن الأوروبية الكبرى باعتبار أن أوروبا تضم أكبر جالية وطنية. وبناء على هذا التصور قررت وزارة الشؤون الخارجية فتح قنصلية عامة هي الأولى من نوعها بالعاصمة البلجيكية بروكسل وذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة أن مسؤولية هذه القنصلية أسندت إلى المدير الحالي لديوان وزير الخارجية. كما تم فتح قنصلية عامة أخرى بمدينة برشلونة الإسبانية هي الأولى من نوعها أيضا في هذه المقاطعة وتتولى السيدة تاسعديت برجة إدارتها. وأفادت مصادر ''المساء'' أن فتح القنصليتين سيتم الإعلان عنهما رسميا شهر أكتوبر القادم في إطار حركة في السلك الدبلوماسي وسيلتحق الدبلوماسيان الجزائريان الجديدان بمنصبيهما مباشرة بعد ذلك. وللإشارة فإن منصب القنصل العام يعتبر الهيئة الأعلى في الممثليات الدبلوماسية بالخارج بعد السفير، وتعتبر مهامه حيوية خاصة في مجال معالجة كافة المشاكل التي تعاني منها مختلف فئات الجالية الوطنية بالخارج. وتسجل عملية استحداث قنصليتين عامتين في كل من بلجيكا وبرشلونة في إطار توجه جديد شرعت في اعتماده السلطات العمومية بهدف التكفل أكثر بانشغالات ومشاكل الجالية الوطنية بالمهجر. ومن هذا المنطلق فإن الهيئتين الجديدتين ستمكنان من التقرب أكثر من الجالية بهاتين المدينتين اللتين تعرفان تزايدا في عددها، كما ستفتحان المجال أمام تخفيف الضغط على الممثليات الأخرى التي كانت تتولى إدارة كل شؤون الجالية فيما سبق. ففي إسبانيا مثلا يقدر عدد الجالية الوطنية بالخارج يقدر ب60 ألف شخص، 50 ألف منهم مسجلين لدى مختلف الممثليات والمكاتب الدبلوماسية المتواجدة ببعض المقاطعات الاسبانية. وتعاني القنصلية الجزائرية بأليكانت من ضغط في معالجة جميع الملفات الخوجاءت عملية الشروع في تنفيذ خارطة جديدة لتوزيع القنصليات العامة في الخارج مع استحداث كتابة دولة مكلفة بالجالية، يشرف عليها سفير الجزائر السابق ببروكسل السيد حليم بن عطا الله والذ الاسبانية. وتعاني القنصلية الجزائرية بأليكانت من ضغط في معالجة جميع الملفات الخوجاءت عملية الشروع في تنفيذ خارطة جديدة لتوزيع القنصليات العامة في الخارج مع استحداث كتابة دولة مكلفة بالجالية، يشرف عليها سفير الجزائر السابق ببروكسل السيد حليم بن عطا الله والذي عين في التعديل الحكومي الأخير وذلك بعدما ظلت تلك الوزارة ولسنوات عديدة تابعة تارة لوزارة الشؤون الخارجية وتارة أخرى لوزارة التضامن الوطني. وسطر كاتب الدولة الجديد بحكم شغله لعدة مناصب كممثل دبلوماسي للجزائر في عدة عواصم عالمية برنامجا خاصا يرتكز على التقرب أكثر من الجالية لمعرفة مشاكلها، وكانت أول مهمة شرع في تنفيذها تنسيق الجهود مع عدة مصالح، منها جهاز الأمن والجمارك والنقل لتنظيم عمليات استقبال الجالية الوافدة إلى الجزائر عبر المطارات والموانئ وحتى عبر النقاط الحدودية البرية وذلك طيلة فصل الصيف. وقام مؤخرا بزيارات إلى كل من المغرب وتونس وفرنسا، التقى خلالها بممثلي الجالية واستمع الى انشغالاتها وتعهد بالبحث عن حلول لها. وبالإضافة إلى الرؤية الجديدة الخاصة بالتكفل بالجالية فقد كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن هذه التعيينات الجديدة تأتي في سياق حركة سيتم الإعلان عنها شهر أكتوبر وتشمل تعيينات جديدة في السلك الدبلوماسي تشمل بالأساس تحويل وتعيين سفراء جدد في بعض العواصم الإفريقية، إضافة إلى العاصمة الصينية بكين التي ستعرف تعيين سفير جديد. وستشمل هذه الحركة أيضا تعيين سفراء جدد في كل من جنوب إفريقيا وإثيوبيا والسنغال إضافة إلى عواصم إفريقية أخرى.