أبدى الكثير من رواد مستشفى أحمد عروة ببلدية زيغود يوسف من المرضى استياءهم وتذمرهم إزاء التغيبات الكثيرة والمتكررة للأطباء المناوبين، كالتغيب المستمر لطبيب التخدير والإنعاش على مستوى قسم الجراحة، لا سيما وأن القسم لا يتوفر إلا على طبيب واحد مختص في هذا المجال، وهو الأمر الذي كثيرا ما عرقل مهام الأطباء الجراحين في إجراء العمليات الجراحية في آجالها المحددة مما خلق حالة من الغليان والفوضى بسبب التأجيلات المتكررة في مواعيد القيام بالعمليات الجراحية وكذا بالنسبة للحالات الطارئة ليدفع بذلك المواطنين ضريبة باهظة من دون أن تحرك إدارة المستشفى ساكنا لحل هذه الأزمة التي لا تنفك إلا وتزداد تعقيدا يوما بعد الآخر. وقد سجل قسم التحاليل الطبية عجزا واضحا في توفر بعض المواد الطبية الضرورية كعدم توفر المواد الكاشفة ما عرقل عملية إجراء التحاليل الطبية، منذ أكثر من 3 أشهر، فضلا عن ارتفاع معدل تحويل المرضى من قسم الاستعجالات الطبية نحو المستشفى الجامعي بقسنطينة، خلال الفترة الأخيرة، بنسبة فاقت 35 بالمئة وذلك استنادا لما كشف عنه مصدر مطلع بذات القسم، مما أسفر عن تردي التغطية الصحية على مستوى هذا الهيكل الصحي الذي شهد نقلة نوعية، خلال السنوات القليلة الماضية، على مستوى عدة أصعدة سواء كان ذلك على الصعيد المادي أو البشري، حيث عملت إدارة المستشفى على تدعيمه بجملة من التجهيزات الطبية الحديثة وكذا دعم الفريق الطبي المتكون من قرابة 20 طبيبا بعدد معتبر من الأطباء المختصين. غير أن واقع تدني الخدمات الصحية بهذه المؤسسة الاستشفائية أصبح حقيقة مرّة يتجرعها مواطنون أبرياء همّهم الوحيد طلب الرعاية الصحية.