أفادت نقابة مركب أرسيلور ميتال أمس بأن 70 من أصل 110 عضو في الجمعية العامة لمندوبي العمال، وقعوا بالموافقة على حل لجنة المساهمة، وإعادة تشكيل مكتب تنفيذي جديد بعد أن تستجيب الإدارة الفرنسية لطلب تسخير كامل الإمكانات البشرية والمادية لهذه العملية، التي من المنتظر الشروع فيها لاحقا. وتجدر الإشارة إلى أن بيان سحب الثقة من أعضاء لجنة المساهمة كان قد تضمن أسماء المندوبين بإمضائهم وبصماتهم التي تؤكد تأييد حل هذه اللجنة، عقب دخول أعضائها في صراع مع الأمين العام لنقابة المركب إسماعيل قوادرية، الذي لجأ طبقا للقانون 90 -11 والمادة 211 من الاتفاقية الجماعية للمؤسسة إلى حل لجنة المساهمة، وإقالة أعضائها بعد مباركة 70 عضوا نقابيا هدا الإجراء. وفي انتظار تشكيل مكتب تنفيذي جديد للجنة المساهمة لأرسيلور ميتال يكون قوادرية قد رد على محاولات الأعضاء المقالين والبالغ عددهم سبعة تنحيته من منصبه، بعدما اجتاحت المركب حالة مواجهات دامية استعملت فيها الأسلحة البيضاء بين أتباعه وأتباع لجنة المساهمة، مخلفة أزيد من 17 جريحا في صفوف العمال، علما أن الإدارة الفرنسية كانت قد اكتفت بالتفرج على النقابيين وهم في حلبة مصارعة حقيقية دامت أكثر من أسبوع في مركب الحجار. وتجدر الإشارة إلى أن قوادرية كان قد وجه نداء إلى العمال للاستعداد لتنظيم تجمعات في ساحة المركب سعيا لوضع حد لحالة الفتنة التي يعيشها المركب، مبلغا 6000 عامل أن سير المفاوضات حول اعتراف الإدارة الفرنسية بقرارات الثلاثية الخاصة بالزيادة في الأجور المزمع مباشرتها هذا الشهر، توقفت نتيجة التشنج النقابي الذي أفرز معارضة لقوادرية، يرى عدة إطارات من أرسيلور أنها مفتعلة من الإدارة لتفادي اللجوء إلى مفاوضات زيادة أجور العمال.