كشفت مصادر صحفية مصرية أن اتحاد الناشرين المصريين يمارس ضغوطًا شديدة على مكتبة الإسكندرية، لمنعها من المشاركة في صالون الجزائر الدولي للكتاب؛ المزمع تنظيمه ابتداء من 26 أكتوبر الجاري. وذكرت التقارير أن مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين كان قد اجتمع مؤخرًا، ووجه خطابًا رسميًّا إلى المكتبة، يطلب من إدارتها عدم المشاركة في الصالون، باعتبارها عضوًا مهمًّا في الاتحاد. كما نقلت التقارير نقلا عن بعض العاملين بمكتبة الإسكندرية قولهم بأنهم يرفضون السفر إلى الصالون، بعدما قرأوا على بعض المواقع الإلكترونية تصريحات إسماعيل أمزيان، محافظ المهرجان، بأن عدم دعوة الناشرين المصريين إلى الصالون تعود لأسباب أمنية. تجدر الإشارة إلى أن مدير مكتبة الإسكندرية إسماعيل سراج، كان قد صرح لمختلف وسائل الإعلام المصرية، أن مكتبته ستشارك في الدورة الخامسة عشرة للمعرض الدولي للكتاب بالجزائر، وقال مدير المكتبة في بيان له، إن مكتبة الإسكندرية رحبت بالدعوة التي وجهتها وزارة الثقافة الجزائرية، للمشاركة. وأضاف البيان أن المكتبة ستشارك بإصداراتها التي تزيد على 150 عنوانا بالعربية والإنجليزية والفرنسية في مختلف المجالات العلمية والثقافية. كما أكد - حينها - خالد عزب، مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية وممثلها في المعرض، أن المكتبة ستصدر خلال الفترة القادمة مؤلفات لباحثين جزائريين ضمن مشروعات بحثية لمركز دراسات الخطوط والكتابات ووحدة الدراسات المستقبلية التابعين لمكتبة الإسكندرية، منوّها بتوثيق 260 نقشا من الكتابات الأثرية في الجزائر على أيدي فريق عمل مركز دراسات الخطوط والكتابات بالمكتبة. تلك التصريحات أكدت عزم مكتبة الإسكندرية على تمثيل الكتاب المصري في صالون الجزائر، ما دفع باتحاد الناشرين المصريين إلى محاولة منع المكتبة من المشاركة ردا على ما وصفوه بالإهانة التي لحقت بهم من طرف إدارة التظاهرة الثقافية الجزائرية.