علمت ''البلاد'' من مصادر خاصة أن الطبعة الخامسة عشر من صالون الجزائر الدولي للكتاب التي تنطلق ابتداء من ال 26 أكتوبر القادم، ستقام مجددا في خيمة المركب الأولمبي 5 جويلية بعدما تم تهيئة أرضيتها بشكل أنسب من خلال تخفيض درجة ميلان الأرضية والقضاء على الرطوبة التي كانت مصدر انتقادات العديد من العارضين· ووفق ذات المصادر، فإن القائمين على التظاهرة اختاروا هذا العام سويسرا كضيفة شرف على المعرض من خلال تخصيص جناح كامل للأدب السويسري يستضاف فيه عدد من الكتاب والأساتذة، مع الاحتفاظ بنفس شعار الدورة السابقة ''الملك كتاب''· كما ينتظر أن يشارك في الفعاليات، التي تقام على هامش المعرض العديد من الكتاب والشعراء والمثقفين العرب على غرار الروائي السعودي عبدو خال الذي توج العام الماضي بجائزة ''البوكر'' للرواية العربية، حيث سينشط عملية بيع بالإهداء لروايته الجديدة ''الأوغاد يضحكون'' التي تصدر بعد أيام في نشر مشترك بين ''جمعية البيت للثقافة والفنون'' و''دار البرزخ''· كما يرتقب أيضا حضور الشاعرين اللبنانيين نوري الجراح و''بول شاوول'' والناقد والروائي المغربي محمد برادة، إلى جانب المفكر جورج قرم· وفي السياق ذاته، تعالت مؤخرا بعض الأصوات منادية بضرورة تنظيم الطبعة الخامسة عشر لصالون الكتاب على شرف الروائي الراحل الطاهر وطار تكريما وعرفانا لما قدمه للأدب والرواية الجزائرية· ويشكل اختيار ''الخيمة'' كمكان لإقامة المعرض نقطة حساسة بالنسبة للناشرين الذين ثارت ثائرتهم في الطبعة الماضية لنفس السبب، حيث اعتبروا أن المكان الطبيعي للصالون هو قصر المعارض ''سافكس''، وليس خيمة معرضة للأمطار، كما جاء على لسان أحد الناشرين آنذاك· واتسعت حدة غضب الناشرين حينها إلى حد المقاطعة، حيث أصدرت النقابة الوطنية لناشري الكتاب ''سنال'' و''فوروم الناشرين الجزائريين'' و''نقابة مهنيي الكتاب'' بيانا مشتركا، اتهموا فيه محافظ الصالون إسماعيل أمزيان بالعمل على دفعهم إلى مقاطعة الصالون من خلال تغيير مكان التنظيم، ليرد أمزيان بالقول إن هؤلاء ''لايهمهم سوى مصالحهم الشخصية فقط وليس الكتاب الذي يعتبر فوق أي شيء''·ولايخلو معرض هذا العام من الجدل، حيث برزت قبل أيام أزمة بين الناشرين ومحافظ الصالون على خلفية قرار هذا الأخير بمقاطعة ومنع الناشرين المصريين من المشاركة، وهو الأمر الذي اعتبره نائب رئيس النقابة الوطنية للناشرين فيصل هومة في حديث سابق ل''البلاد''، قفزا على إرادة الناشرين واحتقارا لمهنة النشر، بالنظر إلى أن أمزيان ''قرر مقاطعة المصريين منفردا بينما لم يقاطعوا على المستوى السياسي''· وفي الأثناء؛ وجه عدد من الناشرين المصريين اللوم لرئيس اتحاد الناشرين العرب محمد عبد اللطيف على موقفه وعدم تضامنه مع الناشرين المصريين عقب قرار أمزيان، وقال أحد الناشرين إن اتحاد الناشرين المصريين كان يأمل عندما لجأ إلى اتحاد الناشرين العرب؛ أن يبادر بانعقاد مجلس إدارته أو حتى المكتب التنفيذي للاتحاد أو هيئة المكتب لدراسة الموقف وأبعاده، وإرسال لجنة لمعرفة أبعاد قرارات إسماعيل أمزيان وذلك لأن تصريحاته كانت ''شديدة اللهجة''، مضيفا ''لم نطالب اتحاد الناشرين العرب بإصدار بيانات صارخة أو ما شابه، وإنما كنا نأمل فى تدخل من الاتحاد وخاصة أن غالبية أعضاء الاتحاد من الناشرين المصريين''، على حد تعبيره·