نظمت الفيدرالية الوطنية لمكافحة المخدرات والإدمان بالتنسيق مع الأمن الولائي ملتقى وطني بقاعة المحاضرات لبلدية قسنطينة لدراسة وتشخيص الدور “الفعّال” الذي تلعبه جمعيات الأحياء في إطار مكافحة مختلف الآفات الاجتماعية التي تعكر صفو الحياة بالأحياء. وأوضح ذات المصدر أن قسنطينة تضم 120 جمعية حي منها 97 جمعية تنشط بانتظام، وأضاف أن استهلاك المخدرات على مستوى الولاية عرفت “زيادة ملحوظة” خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن أزيد من 64 طنا من القنب تم حجزها العام 2009 من طرف مصالح الأمن بالولاية مقابل 6 أطنان فقط العام 2002. وأكد الدكتور بن عراب بأن عمليات الحجز هذه لا تمثل سوى جزءا صغيرا من الكميات المتداولة عبر شبكات المهربين. كما أصبحت ولاية قسنطينة عبارة عن “قطب” في مجال استهلاك وتسويق المخدرات على غرار الكيف المعالج، استنادا لدراسة علمية قام بها فريق طبي برئاسة الدكتور بن عراب على مستوى أحياء بوذراع صالح والأمير عبد القادر والمدينة القديمة. وتوصلت ذات الدراسة إلى أن أزيد من 250 شاب تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 30 سنة يعدون من متعاطي المخدرات فيما يعاني 76 بالمئة من هذا العدد من المستهلكين من الإدمان. وتم خلال هذا اللقاء الذي شهد مشاركة عدد كبير من الأطباء النفسانيين التابعين لكل من الفيدرالية والمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة تقديم عدة مداخلات تمحورت أساسا حول دور الأسرة والمجتمع في التكفل بالشباب المدمنين على المخدرات وعلى ضرورة تكوين أطباء نفسانيين لمعالجة المدمنين على المخدرات وتأثير الآفات الاجتماعية على المجتمع فضلا عن الوسائل الخاصة بمكافحة هذه الآفة.