كشفت حصيلة نشاطات مصالح أمن ولاية المسيلة، المنجزة خلال نصف شهر تقريبا، عن تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية للرعايا الأجانب من جنسيات متعددة نحو عاصمة الحضنة والجزائر عموما، خاصة من البلدان الإفريقية والعربية ألقت مصالح الشرطة القضائية القبض، مؤخرا، على 8 أشخاص بينهم 5 رعايا مغاربة يمتهنون حرفة النحت على الجبس، منهم 3 أشخاص كانوا يقيمون على التراب الوطني بطريقة غير شرعية. واستنادا إلى المعلومات التي بحوزتنا فإن القبض عليهم جاء بناء على معلومات كانت قد وصلت ذات المصالح تفيد بوجود عدد من الأشخاص يحملون الجنسية المغربية يعملون في مجال النحت على الجبس، في ورشة لإعادة تأهيل دار الثقافة الشهيد ڤنفود الحملاوي بعاصمة الولاية. وقد باشرت الشرطة سلسلة من التحريات أفضت إلى التأكد من إقامة 3 أشخاص من ضمن 4 أشخاص بطريقة غير شرعية بالتراب الوطني، فيما كان خامسهم قد غادر مدينة المسيلة. تم تشكيل ملف قضائي ضد 4 أفراد واتهامهم بالدخول والإقامة غير الشرعية بالتراب الوطني، وتم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المسيلة الذي أمر بإيداع ثلاثة منهم مؤسسة إعادة التربية، في حين أفرج عن الشخص الرابع بعد تقديمه لوثائق إقامته القانونية بالجزائر. وفي نفس السياق، تم تشكيل ملف مستقل آخر ضد 4 أشخاص، مغربي وثلاثة جزائريين، من ضمنهم مدير الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات، مقاول ومعلم. أما الشخص المغربي فهو الحرفي صاحب الوثائق القانونية، حيث وجهت لهم تهمة تشغيل الأجانب بدون ترخيص. كما حررت ذات المصلحة ملفا آخر ضد المقاول والمعلم ووجهت لهما تهمة عدم التصريح بإيواء أجانب، حيث كانا قد خصصا ورشة تابعة لهما لإيواء الرعايا المغاربة، وبموجب ذلك تم تقديمهم جميعا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المسيلة واستفادوا من الإستدعاء المباشر. من جهة أخرى عالجت ذات المصالح قضية تتعلق بالتزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية، تقليد أختام الدولة، وحيازة مركبة مجهولة المصدر، ضد شخصين يقيمان بولاية باتنة. وتعود وقائع الكشف عن خيوط هذه القضية إلى الأسبوع الماضي عندما تقدم الضحية (ح. ع) من ولاية تيارت رفقة صديق له يقتادان المسمى (ت .ب) وفق رخصة السياقة التي بحوزته، وصرح أنه اشترى منه سيارة نوع بيجو 308 بسوق حاسي الفدول في ولاية الجلفة بمبلغ 118 مليون سنتيم، وقد رافق البائع إلى ولاية المسيلة من أجل استلام المفتاح الثاني للسيارة، حيث كان الضحية قد سلم جزءا من المبلغ إلى شريك المقبوض الذي غادر المكان على متن سيارة من نوع (اكسنت). فيما طمأن الثاني الضحية وطلب منه الإنتظار لكي يجلب له المفتاح، غير أنه شكك في الموضوع وطلب من المفتري مرافقته إلى مقر الشرطة، حيث تبين لذات المصالح أن الشخص المقبوض عليه يحمل رخصة سياقة تحمل بيانات مزورة، كما كان يحمل رخصة سياقة ثانية باسمه الحقيقي (ر. ص)، وأن وثائق السيارة محل البيع مزورة ومصدرها السرقة والتهريب. وبتمديد الإختصاص إلى ولاية باتنة تم التعرف على شريك الفاعل، ويتعلق الأمر بالمدعو (م . ش) الذي لا زال في حالة فرار، حيث تم استرجاع السيارة من نوع (اكسنت) التي استعملها للهروب بالمبلغ المالي المذكور. وقد تأسست ولاية المسيلة كطرف في قضية التزوير وتم تقديم المتهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المسيلة بتهمة التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية وتقليد أختام الدولة وحيازة مركبة مجهولة المصدر، حيث أمر بإيداعه مؤسسة إعادة التربية، في حين لا يزال شريكه في حالة فرار. كما تمكنت مصالح الشرطة القضائية، نهاية الأسبوع المنصرم، من توقيف شاب متعود الإجرام رفقة قاصر بمحطة نقل المسافرين وبحوزتهما 17.2 غ من الكيف المعالج. وبعد التحقيق معهما تبين أن العقل المدبر كان يقوم ببيع المخدرات عن طريق القاصر ويحرضه على فساد الأخلاق، وتم تقديمهما أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداع البالغ مؤسسة إعادة التربية، وإحالة القاصر على قاضي الأحداث الذي أمر بإيداعه مؤسسة إعادة التربية.