ناشد الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، التدخل العاجل لوضع حد لبعض الممارسات والتهديدات التي باتت تعيق العمل النقابي الطلابي وصارت تشكل تهديدا مباشرا له عبر المكتب الولائي للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين لجامعة منتوري بقسنطينة عن استيائه بسبب التعسف والغطرسة الصادرة عن مسؤولي الجامعة التي أصبحت اليوم إمبراطورية يحمي مصالحها بكل الوسائل، ولو على حساب مصير آلاف الطلبة. ويعتبر الاتحاد السلوك غير المتحضر والذي لا يمت بصلة إلى حرية التعبير والحق في العمل النقابي الذي ضمنه الدستور والقانون، هذه السلوكات اللامسؤولة، لن تزيد الاتحاد إلا قوة من أجل إعلاء صوت الطلبة ورفع مشاكلهم ومعاناتهم إلى أعلى السلطات. وأوضح الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين فرع جامعة منتوري بقسنطينة في بيان تلقت “الفجر” نسخة منه أمس، أن رئيس الجامعة ونائبه ومنسق الأمن الجامعي وعدد كبير من أعوان الأمن توجهوا نحو أحد البيانات الذي علقه الاتحاد يتضمن انشغالات الطلبة وبعض المشاكل البيداغوجية، حيث أمر رئيس الجامعة بتمزيقه، وهذا أمام مرأى ومسمع حشد كبير من الطلبة الذي أبدوا استياء كبيرا لهذا الفعل الهمجي. من جهته، أصدر الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين مكتب الخدمات الجامعية “الجزائر وسط” بيان استنكار بسبب إتلاف ملفات ممثلي الطلبة عمدا، لحسابات ضيقة وهذا من أجل تكميم الأفواه بغية التستر على التسيب الذي تشهده أحيانا الإقامة الجامعية، وخير دليل على ذلك، كما يقول الاتحاد في بيانه الذي تسلمت “الفجر” نسخة منه أمس (اختفاء فرن من الحجم الكبير من الإقامة الجامعية بن عكنون 3 في وضح النهار وعلى مرأى الجميع). وأوضح الاتحاد مكتب الخدمات الجامعية “الجزائر وسط”، أنه بعد سلسلة التقارير والنداءات المتكررة التي رفعت والتي لم تجد آذانا صاغية والاهتمام اللازم بها من طرف المعنيين، زادت متاعب الاتحاد في المساومات والتهديدات والوعيد لممثلي الطلبة، وعوض أن يسهر المسؤول على إتمام الدخول الجامعي بنجاح وإسكان جميع الطلبة والسهر على راحتهم قام ذلك المسؤول بإتلاف ملفات ممثلي الطلبة عمدا.