لا تزال التنظيمات الطلابية متمسكة بضرورة أن تسعى الجهات المسؤولة إلى إعادة النظر في قيمة المنحة التي يستفيد منها الطالب، معتبرة أن ال 2700 دج التي تصلهم كل ثلاثة أشهر باتت جد زهيدة، ولم تعد قادرة على مواكبة مشاكلهم الاجتماعية والبيداغوجية. ففيما يقترح الاتحاد الطلابي الحر على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ضرورة التعجيل بإعداد مشروع يتبنى مطلبهم المتمثل في الرفع من قيمة منحة الطالب، ويؤكد اتحاد الطلبة الجزائريين على ضرورة أن ترفع منحة الطالب إلى مليون ونصف سنتيم شهريا، بالنظر لحجم الغلاف المالي الذي تصرفه الدولة على الطالب الواحد والذي يصل إلى 18 مليون سنيتم خلال ثمانية أشهر وبالنظر لارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية في السوق. وأكد عثماني عبد الحميد عضو بالاتحاد الوطني الطلابي الحر ل ''الحوار'' أن كل التنظيمات الطلابية لا تزال تلح على ضرورة أن تعجل الوزارة الوصية بإعداد مشروع يتبنى مطلبهم المتمثل في ضرورة الرفع من قيمة منحة الطالب التي لا تتعدى ال 2700 دج ''. وعبر عضو بالاتحاد الوطني الطلابي عن استيائه الشديد، لرفض وزارة رشيد حراوبية النزول عند هذا المطلب الطلابي وربطه بالجهات العليا، مع أنهم، مثلما قال، '' ينضوون تحت لواء وزارته''، متسائلا: كيف ترفض الوزارة الوصية تبني مطلبنا مع أننا ننضوي تحت لوائها''، ليضيف متسائلا أيضا: هل تعجز وزارة رشيد حراوبية عن رفع مثل هذا المشروع على مستوى رئاسة الحكومة وهي من تمثلنا؟ وأكد عبد الحميد عثماني أن مطلبهم بضرورة رفع من قيمة منحة الطالب، مشروعة وغير مبالغ فيها، بحكم المعطيات الجديدة التي طفت على السطح الاقتصادي والاجتماعي، والتي على حد قوله، تلح على وجوب أن تتماشى معها وتواكبها حتى يتسنى للطالب احتواء مشاكله الاجتماعية والبيداغوجية، مبرزا أن الطالب بدوره يحتاج إلى مصاريف كبيرة لأجل شراء الكتب والإطعام والنقل على اعتبارأن بعض الطلبة يقطنون في أماكن غير متوفر فيها النقل الجامعي. كما يرى المتحدث أن الرفع من قيمة هذه المنحة باتت ضرورة ملحة بالنظر لارتفاع أسعار المواد واسعة الاستهلاك، متسائلا عن رفع راتب الأستاذ فيما لم يعر بالا لرفع منحة الطالب. بدوره يعتقد سفيان خالدي أن مطلب الرفع من قيمة منحة الطلبة أمر مفروغ منه ومسألة لن يتراجع عنها الطلبة حتى تجسد على أرض الواقع، كون 900دج التي يستفيد منها الطالب كل شهر لم تعد كافية ولا يمكن أن تغطي احتياجاته البيداغوجية والاجتماعية بالنظر لارتفاع أسعار السوق. وأبدى رئيس اتحاد الطلبة الجزائريين استغرابه من رفض الوزارة الوصية حمل على محمل الجد مطلبهم، على اعتبارها قادرة على إعداد المقترحات اللازمة ورفعها كوزارة وصية إلى مجلس الوزراء، مشيرا إلى أن هذا لا يعني قط تجاوز القوانين والصلاحيات. وقال خالدي ''تمسكها بالرفض واعتبار الزيادة في قيمة المنحة مرتبط بالجهات العليا هو تغليط واضح للطلبة''، مضيفا، '' إن هذا الرفض قد يكون من مبدأ أن وزارة رشيد حراوبية لا تزال تعتبر أن المنحة كافية وما من داع لرفعها بل ولم يحن الوقت بعد''. ويقترح الطلبة، يقول خالدي، أن ترفع قيمة المنحة إلى 15 ألف دج، أي مليون ونصف مليون سنتيم، استنادا لما كشف عنه وزير التعليم العالي والبحث العلمي بأن الدولة تصرف على الطالب الواحد فقط خلال ثمانية أشهر 18 مليون سنتيم، وعليه، كما ذكر، ليس ثمة مشكل في استفادة الطالب منها بالقدر الجديد.