حذرت سبعة تنظيمات طلابية وأخرى نقابية من تزايد تعفن الأوضاع على مستوى مديرية الخدمات الجامعية بولاية سعيدة، بسبب تجاوزات المدير الجديد وممارساته التعسفية من تهديد ووعيد في حق الطلبة، وحرمان أكثر من 700 عامل من رواتبهم لشهرين، والأخطر من ذلك هو استصغار المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية القضية، حيث قال ''إن الأمر لا يهمه إن توقفت مديرية واحدة من أصل 60 على المستوى الوطني'' حسب أمناء المركزية النقابية• استنجدت مختلف الفروع التنظيمية الطلابية والنقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين ومستخدمي الإدارة العمومية بوزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، للتدخل لإيفاد لجنة للاطلاع على الوضع الاجتماعي والبيداغوجي عن كثب وتدارس وضعية قطاع الخدمات الجامعية بولاية سعيدة بعد ترؤسها من قبل المدير الجديد، عمار عبد القادر، تزامنا وإقالة السيد ويس قندوسي من منصبه كمدير للخدمات الجامعية لهذه الولاية• ونقلت كل من المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي والاتحاد الطلابي الحر والاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين والتحالف من أجل التجديد الطلابي الحر والاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية زيادة للتضامن الحر أن الوضعية أصبحت كارثية على مستوى قطاع الخدمات الجامعية بولاية سعيدة، ما تسبب في شل القطاع منذ تاريخ 29 نوفمبر المنصرم، جراء تعطل الصفقات العمومية، زيادة على أسباب لها علاقة بالمشاكل المهنية للعمال التي أدت بدورها إلى تعطيل التأشير على مخطط تسيير الموارد البشرية، وكذا تعطيل الراتب الشهري لأزيد من 700 موظف لمدة تجاوزت الشهرين وحرمانهم من أضحية العيد• ولم تتوقف الأوضاع عند هذا الحد، حسب مصادر ''الفجر''، حيث رافق ذلك تهديد ووعيد وسب وشتم للطلبة من قبل المدير الجديد، حيث وصف مواطني الولاية ب ''الحرْكى'' و''أبناء بيجار'' (السفاح الفرنسي)، ما أدى بهم إلى رفع دعوى قضائية ضده• هذا ولم تسفر سلسلة الاحتجاجات التي نظمها الطلبة بمختلف الإقامات الجامعية للولاية، على غرار أحمد مدغري والإقامة الجامعية الرياض وعين الحجر والإقامة الجامعية الصومام، من شل الإطعام وحركة النقل وغلق الطريق الرئيسي لأكثر من خمسة أسابيع، زيادة على بيانات التنديد الموجهة إلى الجهات المعنية، الى أية نتيجة إيجابية• وأظهرت البيانات أن المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية قد ساهم في تعفن الأوضاع، حسب التنظيمات الطلابية، حيث نقل أمناء الفروع النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين في بيان لهم أن هذا الأخير ولدى لقاء بهم بمكتبه لتدارس الوضعية اتهمهم بالتواطؤ مع الطلبة لغلق مديرية الخدمات بسعيدة، بعد أن استصغر أهمية القطاع بقوله إنه إذا كانت له 60 مديرية تسير بصفة عادية على مستوى الوطن فلا يهم إن توقفت مديرية واحدة تضمن 5 آلاف طالب أمام مليون طالب في باقي المديريات• وفي محاولة ل ''الفجر'' تقصي الحقائق حيث اتصلت بالمدير العام اباركي، غير أنه رفض الخوض في القضية لانشغالات تطلبت منه توقيف المكالمة الهاتفية وتأجيلها إلى وقت لاحق، فيما أكدت وزارة التعليم العالي جهلها بالموضوع، وعبر عن سعيها للاطلاع عليه لاتخاذ التدابير اللازمة•