تجمّع عشرات من مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني، ظهر أمس، أمام المقر المركزي للحزب، يمثلون قسمات ولاية البليدة، وتزامن تواجدهم من أجل لقاء الصادق بوفطاية، مع وصول حافلتين تقلان مناضلين عن قسمة بوروبة في العاصمة ما أحدث فوضى قبالة مكتب الأمين العام. لا تشير الأحداث المتتالية داخل الحزب العتيد إلى نهاية قريبة لمعركة تجديد الهياكل عبر ولايات الوطن، وما كاد الأمين العام عبد العزيز بلخادم ينهي الندوة الوطنية لرؤساء البلديات، أول أمس، حتى تدفق عشرات المناضلين يمثلون القسمات ال18 التي تمثل ولاية البليدة، وأوضح أن الصادق بوفطاية المكلف بالإشراف على الجمعية العامة بولاية البليدة، لم يجد الطريق سالكة أمامهم بحسب معطيات من تجمّع أمس أمام المقر المركزي. واتهم مناضلون، كانوا ينتظرون خروج رؤساء قسمات في اجتماع ببوفطاية، نائبا برلمانيا عن الأفالان من ولاية البليدة ب''محاولة تدبير نتائج تجديد الهياكل من خلال محاولته المستمرة في تأجيل الجمعية العامة''، وقال مناضلون ل''الخبر'' إن ''النائب متحالف مع أصحاب المال والأعمال في ولاية البليدة ويريد أن تسير عمليات التجديد وفق منطق (الشكارة) دون فسح المجال أمام الشباب''. وعلمت ''الخبر'' من مصدر في الحزب أن رؤساء القسمات في لقائهم ببوفطاية، ضغطوا لأجل ''إبعاد يد النائب المذكور وجماعته من عملية التجديد''، وقد سارعت قيادة الحزب إلى استقبال ممثلي وفد البليدة، كما استقبلوا ممثلي بوروبة لتجنب حدوث مناوشات أو رفع شعارات، لكن هذا لم يمنع من حدوث بعض المشادات الكلامية خارج مبنى الحزب، أحيانا مع موظفين فيه وأحيانا فيما بين المحتجين أنفسهم. وكانت أنباء ترددت عن اجتماع ''طارئ'' أمس، عقده الأمين العام مع أعضاء المكتب السياسي لدراسة ''التصحيحة'' التي تهدد الحزب من قبل وزراء وقياديين، لكن القيادي المكلف بالإعلام، قاسى عيسى، نفى ذلك في اتصال مع ''الخبر''، وقال إن الاجتماع الوحيد عقد مساء أمس، خلال ندوة رؤساء البلديات، كما قلل من حجم الأصوات الغاضبة على عملية تجديد الهياكل، مشيرا إلى أن ''13 قسمة فقط على مستوى الوطن شهدت خلافات من مجموع 1596 قسمة للحزب وطنيا''.