يلتقي المناضلون الغاضبون عن قيادة حزب جبهة التحرير الوطني في لقاء يضم ولايات الوسط يوم 20 أوت الحالي بالعاصمة، قصد عرض فحوى اللقاء الذي جمع ممثليهم بالأمين العام للجبهة، عبد العزيز بلخادم، مؤخرا، ومدى التزامه بالوعود التي قدمها. وتم تحديد موعد اللقاء ثلاثة أيام قبل انطلاق الجامعة الصيفية للحزب العتيد، بما يمكن هؤلاء الغاضبين من فرض مشاركتهم فيها، وهو المطلب الذي سيرفعونه خلال الاجتماع الذي سيضمهم قريبا. وكان من المزمع أن ينعقد اللقاء خلال هذه الأيام، لكن هيئة التنسيق ما بين الغاضبين على القيادة جعلتها تقرر تأجيل الموعد، بما يجعله متزامنا مع الجامعة الصيفية التي ستجري أشغالها ما بين 23 و25 أوت الجاري، وبما يمكنهم من الإدلاء بمواقفهم والتعبير عن آرائهم. وتتمحور أهم مطالب الغاضبين على قيادة الحزب العتيد، في ضرورة احترام النظام الداخلي وكذا القانون الأساسي للحزب، إلى جانب التوقف عن تهميش الإطارات والكفاءات وإعادة لم شمل المناضلين، وكذا القضاء على ترسبات المؤتمر الجامع. وسبق لما يطلق عليها اسم الخلية المركزية للمتابعة، التي تضم المناضلين المستائين من قيادة الأفالان، أن عقدت لقائين جهويين في الشرق وفي الغرب، وستختتمها بلقاء يجمع مناضلي الولايات الوسطى. وكان من المزمع أن تنظم خلية المتابعة اعتصاما بالمقر المركزي للحزب بحيدرة، كخطوة تتوج بها لقاءاتها الجهوية، لكن اجتماعها ببلخادم جعلها تعلق هذا الإجراء إلى وقت لاحق، في انتظار التأكد من مدى التزامه بالوعود التي قدمها. ومن جهتها، تسعى قيادة الأفالان إلى استغلال الجامعة الصيفية للحزب التي ستنعقد مابين 23 و25 أوت القادم بولاية البليدة، للم شمل قاعدتها النضالية، من خلال توجيه الدعوات لكافة الإطارات والكفاءات دون تمييز أو إقصاء، بما يمكن من رأب الصدع وتجاوز حالة التململ التي يمر بها الأفالان. وفي المقابل، يعيب الغاضبون على القيادة تأخرها في عقد المجلس الوطني، متسائلين عن سبب ربطه والمؤتمر الاستثنائي، بإعلان رئيس الجمهورية عن ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة. وفي تقديرهم، فإن المجلس كان من المفروض أن ينعقد قبل بضعة أشهر لمناقشة الأمور الداخلية للحزب العتيد وكافة المشاكل التي اعترضته وأثرت عليه.