صبت إفرازات الجولة الخامسة لبطولة ما بين الجهات الشرقية في صالح الرائد اتحاد الشاوية الذي حافظ على مركزه الريادي بفضل الفوز المنطقي والمنتظر الذي عاد به من شلغوم العيد، لأن أبناء سيدي رغيس أحسنوا الاستثمار في الأزمة الداخلية التي يعيش على وقعها أبناء “الشاطو” وحققوا الأهم بانتزاع النقاط الثلاث التي أبقتهم في الصدارة، وهذا في انتظار القمة التي من المرتقب أن تجمعهم في الجولة القادمة بالضيف وداد رمضان جمال، كون “الورد” عزز بدوره تواجده في برج المراقبة إثر نجاحه في فك الجدار الدفاعي المتين لاتحاد الحجار وهز شباكه لأول مرة هذا الموسم، ليبقى رمضان جمال على بعد نقطة واحدة من الرائد، ولو أنه يتقاسم مركز الوصيف مع نادي تڤرت الذي لم تكن سفريته إلى ڤالمة سوى مجرد إجراء للتأكيد على الدخول القوي، لأن “التڤرتية” واصلوا مسيرتهم بنفس الديناميكية وحققوا فوزهم الرابع على التوالي. إفرازات هذه المحطة مكنت كوكبة الصدارة المشكلة من ثلاثة فرق من الانفصال نسبيا عن بقية الكوكبة، بدليل أن نجم الڤرارم صاحب الصف الرابع أصبح يتواجد على بعد أربع خطوات من برج المراقبة، ما يعني بأن المعالم الأولية للسباق على اللقب بدأت ترتسم، ولو أن طموح الصعود يبقى يراود العديد من النوادي مادام المشوار لا يزال في بدايته، في صورة نجم الڤرارم الذي لم يتذوق طعم الهزيمة إلى حد الآن، وقد تمكن في هذه الجولة من العودة بنقطة التعادل من عين فكرون، حيث فرض منطقه أمام “السلاحف”، وكذلك الحال بالنسبة لمولودية بلدية قسنطينة العائدة بكامل الزاد من رحلتها إلى الشريعة، حيث يخطى أشبال المدرب بتينة عقبة “النمامشة” بامتياز، في مباراة ضيع خلالها أصحاب الأرض ضربة جزاء، قبل أن تشهد الدقائق الأخيرة تسجيل “الأمبيسي” هدف الفوز، وهي نتيجة تؤكد على العودة القوية للبلدية بعد دخولها المحتشم إلى أجواء المنافسة. وإذا كان شباب الميلية قد استثمر في معاناة اتحاد الرباح وتذوق طعم الفوز لأول مرة هذا الموسم وبنتيجة عريضة، فإن التضامن السوفي لم يفوت بدوره فرصة استقباله لوفاق تبسة المهزوز داخليا ليحرز ثلاث نقاط وضعت حدا لسلسلة هزائمه المتتالية، بينما أثبت ترجي ڤالمة عجزه الكلي على مواكبة ريتم المنافسة، لأن انهزامه بملعبه أمام نادي تڤرت كان كافيا لإطلاق أجراس الخطر.