أسفر اجتماع أكثر من ثلثي أعضاء نقابة مركب أرسيلور ميتال أول أمس على سحب الثقة من رئيس لجنة المشاركة، وحدد تاريخ العاشر من نوفمبر موعدا لانتخاب قيادة جديدة للجنة المشاركة. يأتي هذا القرار في الوقت الذي لم يتم فيه تحديد موعد لانتخاب أمين عام نقابة جديد رغم اقتراح إسماعيل قوادرية نفسه إجراء هذا التغيير مؤخرا، من خلال تنظيم انتخابات حرة نزيهة لاختيار ممثل أكثر من خمسة آلاف عامل. وتجدر الإشارة إلى أن إعلان موعد إعادة تشكيل مكتب تنفيذي جديد للجنة المشاركة، كان قد جاء على خلفية استغلال الأعضاء الحاليين لمطالبة عمال ارسيلور ميتال منحهم 10 آلاف دينار تمثل منحة كبش العيد الأضحى، حيث وعدوهم بتسوية هذه المنحة وصرفها، ما كان مدعاة لتدخل المجلس النقابي للوقوف في وجه هذه المبادرة، في محاولة لقطع الطريق أمام أعضاء لجنة المساهمة في العودة إلى أحضان العمال، ليتم تجميد رئاسة لجنة المشاركة ووعد العمال بصرف المبلغ المالي بعد إجراء انتخابات يتم وفقها تعيين رئيس جديد للجنة المساهمة. يذكر أن هذه القرارات من شأنها أن تعيد وضعية التوتر إلى المركب الذي لم يستفق بعد من هزات الصراع النقابي التي نجم عنها تدهور حالته الإنتاجية من جهة، واندلاع الموجات الاحتجاجية العنيفة بين العمال من جهة أخرى.