اندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين أنصار أمين نقابة أرسيلور ميتال "إسماعيل قوادرية" وأعضاء لجنة المساهمة استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء والعصي حيث خلفت تلك المواجهات العديد من الجرحى في صفوف الطرفين وكادت الأوضاع أن تأخذ منعرجا خطيرا لولا تدخل قوات الدرك لتهدئة الأوضاع بين المحتجين وتأتي هذه المواجهات على خلفية منع أعضاء لجنة المساهمة النقابيين من دخول مكتب النقابة بداخل المركب حيث وجهوا لهم سيلا من الشتائم الأمر الذي أدى إلى تأزم الوضع بين الطرفين وحسب ما كشف عنه مصدر مسؤول من داخل المركب فإن قرار سحب الثقة من أمين عام النقابة "إسماعيل قوادرية" كان سببا في شحن الأوضاع بين عمال المركب الذين لازالوا ينتظرون صرف رواتبهم المتأخرة بسبب الصراع الدائر بين الأطراف المختلفة وجدت فيه الإدارة فرصة للتخلي عن التزاماتها تجاه العمال. يذكر أن أول أمس أعلنت لجنة المساهمة عن سحب الثقة من إسماعيل قوادرية ومن أعضاء مكتبه وتم الإعلان عن هذا القرار في جلسة جمعت النقابيين مع أعضاء من لجنة المساهمة وبعض العمال الذين وقعوا على بيان سحب الثقة الذي تم إرساله إلى المركزية النقابية و مختلف المصالح المعنية.تجدر الإشارة إلى أن لجنة المساهمة إلى جانب أعوان الأمن الستة المفصولين من مناصب عملهم شنوا الأسبوع الفارط إضرابا عن الطعام أمام البوابة الرئيسية للمركب إحتجاجا على ما أسموه بالقرارات المجحفة الصادرة في حقهم مطالبين بفتح تحقيق سريع فيما يحصل من مهازل و تجاوزات خطيرة داخل أرسيلور .و كان الإتحاد الولائي للعمال الجزائريين برئاسة الطيب حمارنية عقد الأربعاء الماضي إجتماعا طارئا ضم أعضاء الأمانة الولائية وعدد من أعضاء لجنة المشاركة وممثلي نقابة المؤسسة و خلص الاجتماع إلى سحب الثقة من الأمين النقابي المحلي لسيدي عمار و تعويضه بآخر من أجل التحكم في زمام الأمور الجارية داخل مركب أرسليور ميتال عنابة بعد الإنقلاب الخطير الذي أدى إلى قيام بعض الأشخاص بغلق مقر النقابة و منع النقابيين وممثلي عمال المركب من الالتحاق بمكاتبهم إلى جانب التعرض لهم بالسب و الشتم وكذا الاعتداء عليهم باستعمال الحجارة وأسلحة بيضاء مما أسفر عن إصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة و تحطيم 4 سيارات في مناوشات بين أنصار قوادرية و أعضاء لجنة المساهمة. جميلة معيزي