توجت حملة الفحص والتشخيص ضد سرطان الثدي التي جرت بثلاث بلديات في بجاية، باكتشاف 66 حالة ظهرت عليهن العلامات الأولى للإصابة بسرطان الثدي، من بينها أربع حالات لنساء أثبتت الفحوصات الطبية الدقيقة إصابتهن المؤكدة بهذا المرض الخطير المرأة المرضعة أقل تعرضا للإصابة بالداء الخبيث وذلك من مجموع 1225 امرأة خضعن لعمليات فحص خلال يومين بهذه البلديات الثلاث، في إطار حملة الوقاية من انتشار المرض الفتاك، أشرف عليها أطباء مختصون من تنظيم جمعية الضحى. أكدت الدكتورة زبيري، رئيسة الفريق الطبي لهذه الحملة، أن عمليات التشخيص مكنتهم من جرد عدد كبير من الإصابات بسرطان الثدي لم تكن المصابات على دراية بها، حيث شملت الحملة ثلاث بلديات هي تيفرة، درڤينة، وبرباشة، هذه الأخيرة عرفت تدفق عدد هائل من النساء لم يكن متوقعا خلال يومي الحملة. وحسب الأطباء، فبعض الإصابات تستدعي التكفل العاجل بعد التأكد من الإصابة، بالإضافة إلى حالات أخرى تبقى في دائرة الشك تستوجب هي الأخرى المتابعة في المستشفيات ومراكز معالجة السرطان، حيث تقرر الأخذ بعين الإعتبار الإصابات المكتشفة و عرضها على المختصين من أجل التكفل بعلاجها باستخدام وسائل حديثة. من جهة ثانية على النساء المشتبه في إصابتهن إجراء فحص بالأشعة لتحديد طرق العلاج والتأكد من الإصابة أوعدمها. وحسب ذات المتحدثة، فإن جميع الإصابات المسجلة دون مستوى عمر الأربعين، كما أن غالبية المصابات متزوجات سيستفدن جميعا من التكفل العلاجي المجاني من الدولة في إطار البرنامج الوطني لمحاربة مرض السرطان. في سياق ذلك، أضافت الطبيبة الأخصائية أن المرأة المرضعة هي أقل تعرضا للإصابة بسرطان الثدي، وهو ما أثبتته الدراسات المنجزة من قبل الأطباء بناء على المعطيات والأرقام التي تم حصرها منذ الشروع في هذه الحملة الوطنية السنة المنصرمة. ولم تقتصر الحملة على عنصر التشخيص فقط، بل استفادت النساء من إرشادات ونصائح قدمها الأطباء بضرورة الإستدامة في عرض حالتهن على الطبيب للتأكد من سلامة أبدانهن حفاظا على حياتهن بشكل عام. وحسب منظمي هذه الحملة الوقائية، فرغم التقلبات الجوية التي حالت دون تنقل عدد كبير من النساء، إلا أن عدد الفحوصات التي أجريت فاقت كل التوقعات. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة تعتبر الثانية من نوعها ببجاية بعد التي تم تنظيمها السنة الماضية في بلديات حوض الصومام. أما ممثل جمعية نور الضحى، فقدكشف عن تنظيم حملات أخرى خلال أشهر السنة المقبلة في ظل الإمكانيات المتاحة التي جندتها مختلف القطاعات لتسهيل المهمة أمام الطاقم الطبي المتخصص، مع توفير المناخ المناسب أمام النساء لتمكينهن من الفحص المجاني.. والرسالة موجهة أكثر لنساء الأرياف للوقاية المبكرة من هذا المرض الفتاك في ظل الأرقام المخيفة التي نشرت السنة المنصرمة والتي كشفت عن إحصاء سبعة آلاف إصابة بسرطان الثدي أودى بحياة عن ثلاثة آلاف امرأة.