أثارت الأعطاب التقنية التي حدثت على مستوى القطار الكهربائي العامل على خط الثنية - الجزائر العاصمة وكذا العفرون - العاصمة، التي تزامنت مع الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على العاصمة وضواحيها، في إحداث حالة استنفار قصوى لدى زبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، خاصة وأن غالبية التأخيرات سجلت خلال الفترة الصباحية المتزامنة مع أوقات خروج العمال والطلبة من بيوتهم للالتحاق بمقرات العمل والدراسة، حيث أجبروا في ظل الخلل التقني الذي دام أزيد من ساعتين، على تغيير القطارات غير أن ذلك لم يجد نفعا أمام سوء التنظيم الذي شهدته الخطوط المؤدية للاتجاهين أعلن أعوان الشركة الوطنية للسكة الحديدية المتواجدين عبر محطة وادي السمار أن أسباب تأخر قطارات الضاحية الشرقية والفوضى التي شهدتها الخطوط خلال هذه الفترة، تعود لسقوط شجرة فوق كابل كهربائي تسبب في إحداث خلل تقني على مستوى أجهزة الانطلاق، ما أدى إلى إلغاء جميع الرحلات باتجاه الجزائر العاصمة، في انتظار إصلاح العطب الذي سخرت له حسب أعوان السكك الحديدية الوسائل الضرورية لإصلاحه وتفادي التأخيرات التي انعكست سلبا على العمال والطلبة، حيث وجدوا أنفسهم لأزيد من ساعة كاملة على متن القطار في انتظار تحديد موعد انطلاقه. وأكد بعض زبائن الشركة لدى حديثهم مع “الفجر” أن مشكل تأخر القطارات لا يقتصر على أوقات تساقط الأمطار، بل صار يتكرر باستمرار، ما أحدث قلقا وتوترا كبيرين وسط الطبلة والعمال، خاصة مستعملو الخط الرابط بين ، الثنية – الجزائرالعاصمة، حيث تسجل تأخرات في الفترة الصباحية بصفة يومية على مستوى محطتي الرغاية والرويبة، تتجاوز في بعض الأحيان 40 دقيقة، دون أن يتم الإعلان عنها، خاصة وأنها غالبا ما تلغى بعض الرحلات دون سابق إنذار. واستغرب الركاب في ذات السياق النقائص الموجودة على مستوى القطارات الكهربائية والمتعلقة بالتسربات التي تحدثها المكيفات الهوائية، والتي عادة ما تعرقل عملية ركوب الزبائن وتدفعهم إلى تغيير القاطرة لتفادي المياه، وغيرها من المشاكل التي يواجهونها بالقطار الجديد الذي كان يعول عليه الزبون لحل مشاكل القطار الميكانيكي.