رفع القدرة التنافسية ضروري لتقويم وجهة الجزائر أكد الأمين العام لوزارة السياحة والصناعة التقليدية، كشرود محمد بشير، خلال الأيام الدولية الأولى للتسويق السياحي أن تزايد التنافسية والجاذبية يعتبران شرطين أساسيين في تقويم وجهة الجزائر. وأكد كشرود خلال اللقاء بفندق الأوراسي بالعاصمة أن السلطات المحلية عازمة على بذل كل الجهود الممكنة والتي يمكن تصورها للتعريف بوجهة الجزائر وإيجاد مكان لها في السوق. وتطرق الأمين العام مطولا إلى قدرات الجزائر ومؤهلاتها في مجال السياحة، مشيرا مع ذلك إلى أن القدرات لا تكفي لوحدها. وسجل في هذا الصدد أن التسويق السياحي الذي تولي له وزارته أهمية كبرى يلعب دورا هاما جدا في ترقية وجهة سياحية. ومن جهته، تطرق المدير العام للديوان الوطني للسياحة، أحمد بوجديرة، في عرض حول استراتيجيات التسويق لوجهة الجزائر بإسهاب إلى استراتيجية تثمين وجهة الجزائر من خلال المخطط المدير للتهيئة السياحية، واعتبر أن تموقع جديد للسياحة الجزائرية من شأنه فرض مراجعة مكانة السياحة ودورها تحسبا للتحكم في رهانات التنمية المستدامة. كما اعتبر أنه يجب القيام بعمل تحسيسي حول النوعية لضمان مكانة تنافسية اتجاه الأطراف الفاعلة في مجال السياحة. وذكر بوجديرة أن المنظمة الوطنية للسياحة تعتبر جهاز ترقية مؤسساتي للاتصال والتسويق السياحي الجزائري. وأكد أن سياسة تطوير السياحة التي بادرت بها الوصاية ترمي إلى هيكلة وجهة سياحة مثمرة اقتصاديا واجتماعيا وتنافسية على الصعيد الدولي مع تموقع يفرق الجزائر عن منافسيها الآخرين. ويرى بوجديرة أن عقلنة الاستثمار وهيكلة الأقطاب السياحية القوية من شأنهما تفعيل السياحة في الجزائر. وخلال النقاشات التي ميزت الأشغال أجمع المتدخلون على ضرورة تعبئة كل الأطراف الفاعلة في مجال السياحة حتى لا يبقى مفهوم الخدمة مجرد كلمة.