كشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بالمسيلة، المقدم حواس بجاوي، خلال تنشيطه لندوة صحفية بمقر المجموعة 26 للتدخل، نهاية الأسبوع الماضي، عن حصيلة نشاطات الوحدات خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مبرزا أهم القضايا التي كانت محل اهتمام، منها ملف المضاربة في الإسمنت والتزوير في السجلات التجارية أشار ذات المتحدث إلى أن مصالحه قامت بدورها وتابعت ملف القضية وعالجته لمدة تسعة أشهر، أين تبين امتداد خيوط القضية ليشمل عدة ولايات. بالإضافة إلى المسيلة التي يتواجد بها مصنع الاسمنت، هناك ولايات بومرداس الجلفة، تيارت، المدية وبرج بوعريريج تشعبت نحوها القضية، مؤكدا أن عدد الأشخاص المعنيين بالتحقيق وصل إلى 57 شخصا من الولايات المذكورة. وحسب ذات المتحدث، فإن التحريات والتحقيقات انتهت على مستوى مصالحه، وأن الملف الذي وصفه بالثقيل موجود حاليا على مستوى الجهات القضائية، مشيرا في هذا الصدد إلى التهم المسجلة في ملف القضية والتي ذكر منها التزوير واستعمال المزور في السجلات التجارية والوكالات. إضافة إلى المضاربة في مادة الاسمنت، أما بالنسبة لنشاطات وحدات المجموعة في مكافحة الإجرام بشتى أنواعه فقد تم إحصاء 11 جناية و319 جنحة، تم على إثرها توقيف 468 شخصا أودع منهم 67 شخصا الحبس المؤقت بعد تقديمهم أمام الجهات القضائية، فيما استفاد 401 من الإفراج المؤقت، حيث سجل تراجعا في جرائم القانون العام مقارنة بالسنة المنقضية، بنسبة بلغت 35 بالمائة، كما سجلت الجنايات والجنح المرتكبة ضد الأشخاص نسبة 77.70 بالمائة، حيث تبقى الجريمة السائدة تتمثل في الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض بنسبة 61 بالمائة، تليها الجرائم المرتكبة ضد الممتلكات بنسبة 17 بالمائة تمثل سرقة المواشي، التعدي على الملكية العقارية، تخريب أملاك الغير والسرقة البسيطة 50 بالمائة. وأشار ذات المصدر إلى تسجيل 11 قضية تتعلق بسرقة المواشي التي أخذت حسبه منحى تصاعديا باقتراب عيد الأضحى، حيث تم وضع مخطط عمل خاص من خلال التكثيف من إقامة الحواجز الأمنية ومراقبة أسواق الماشية، والتنسيق مع مجموعات الدرك بكل الجلفة وبسكرة قصد التحكم في حركة المواشي، مشيرا إلى أن عملية التنسيق مكنت من التعرف على شبكة إجرامية مختصة في سرقة المواشي وتفكيك أفرادها بولاية الجلفة في الآونة الأخيرة. وهنا وجه المقدم بجاوي نداء للمواطنين والموالين من أجل التحلي بالشجاعة والعمل على التبليغ الفوري بكل السرقات للفرق الأمنية القريبة.