عرفت ولاية المدية خلال التسع أشهر الأخيرة انخفاضا محسوسا، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، فيما يخص النشاط الإجرامي المتعلق بالاعتداءات، قضايا المخدرات، والتزوير التي ترتكبها شبكات إجرامية منظمة، وكذا قضايا الإخلال بالأمن العام، إضافة إلى انخفاض عدد حوادث المرور بإقليم الولاية وخاصة بالطريق الوطني رقم واحد، حسب ما أطلعنا عليه قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية المدية، المقدم قريش بوزيان عرض المقدم قريش بوزيان في ندوة صحفية عقدها بمقر المجموعة الولائية للدرك الوطني بالمدية أهم الإحصائيات المسجلة خلال التسعة أشهر الأخيرة، الخاصة بتدخلات وحدات الدرك الوطني في مجالات الشرطة القضائية، الشرطة الإدارية، ومجال المراقبة العامة لإقليم الولاية. وكشف قائد المجموعة الولائية، أنه خلال التسعة أشهر الأخيرة في إطار ممارسة وحدات المجموعة لنشاطها في مجال الشرطة القضائية، تم تسجيل 775 جريمة على مستوى إقليم الولاية، منها 60 جناية و715 جنحة، تم من خلالها إيقاف 952 شخص وتقديمهم أمام المحاكم المختصة، حيث أودع 167 فرد الحبس الاحتياطي، وأطلق سراح 815 آخرين. وتظهر الإحصائيات أن نسبة الجريمة انخفضت بشكل لافت للانتباه، وبمعدل 30 بمائة تقريبا، بعدما سجلت المجموعة الولائية 1184 قضية العام الماضي، أي بانخفاض قدر ب409 قضية مقارنة بعدد القضايا المسجلة هذه السنة والمقدرة ب775 قضية إجرامية. أما في مجال مكافحة المخدرات، حجزت وحدات الدرك الوطني بالمدية 1.7 كلغ من الكيف المعالج، و1148 قرص مهلوس، تم من خلالها إيقاف 49 شخص، أفرج عن 11 منهم، كما سجلت قضية واحدة فيما يخص تزوير العملة تم من خلالها إيقاف ثلاثة أشخاص وتحويلهم إلى العدالة التي قضت بسجنهم، فيما تم تسجيل قضيتن متعلقتين بتزوير وثائق السيارات ألقي إثرهما القبض على تسعة أشخاص، أفرج عن ثمانية منهم وحبس شخص واحد. من جانب آخر، حجزت ذات الوحدات خلال الأشهر التسعة الماضية مواد وسلع ومنتجات بقيمة فاقت 8 ملايير سنتيم تمثلت بصور أساسية في السجائر، المفرقعات الهواتف النقالة، مشروبات كحولية، إضافة إلى مواد استهلاكية غذائية وغير غذائية، وكذا أجهزة كهربائية وكهرومنزيلة، حيث عالجت وحدات الدرك في هذا الإطار 1862 قضية أفضت إلى تسجيل 1559 جنحة بسبب عدم امتلاك السجل التجاري أو عدم امتلاك الفواتير، و164 جنحة بسبب عدم نشر الأسعار، و139 مخالفة متعلقة بالبيع على حافة الطريق العمومي. مخطط خاص بمكافحة سرقة المواشي مع اقتراب عيد الأضحى في مجال مكافحة سرقة المواشي التي تنتشر بصورة كبير في إقليم ولاية المدية سطرت قيادة المجموعة الولاية للدرك الوطني مخططا خاصا في هذا الإطار، خصوصا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك الذي تنشط فيه حركة المواشي والمتاجرة بها، وهي المناسبة التي تستغلها شبكات سرقة المواشي لتكثيف نشاطها هي الأخرى. وفي هذا الصدد تستعد وحدات الدرك الوطني لتكثيف عمليات التدخل والاستعلام حول شبكات سرقة المواشي من خلال استعمال موقوفين سابقين في قضايا سرقة المواشي، وبرمجة سدود وقاية على مستوى جميع الطرق البلدية بالولاية، بالإضافة إلى اقتحام عناصر الدرك الوطني لأسواق الماشية بصورة فجائية، ومراقبة شاحنات نقل المواشي عن طريق سجلات خاصة توضع على مستوى السدود الأمنية. وكانت ذات الفرق سجلت خلال التسعة أشهر الماضية، معالجة 19 قضية سرقة للمواشي تم من خلالها تفكيك 19 شبكة مختصة في هذا النوع من الجريمة، أوقف إثرها 60 شخصا، أودع منهم 54 شخصا الحبس الاحتياطي وأطلق سراح ستة آخرين، وهذا بإقليم الولاية بكل من بلديات قصر البخاري، عين بوسيف، سيدي نعمان، وشلالة العذاورة، حيث تعرف هذه المناطق انتشار هذا النوع من الجرائم وخصوصا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك. وفي ذات الإطار، أظهرت التحقيقات التي أجرتها وحدات الدرك فيما يخص عمليات سرقة المواشي، تورط جزارين من خلال الانضمام إلى الشبكة الإجرامية، أو عن طريق شراء المواشي المسروقة وإخفائها، كما دعت قيادة المجموعة جميع الموالين إلى تشديد الرقابة والحراسة على مواشيهم من أجل غلق الباب في وجه شبكات سرقة المواشي بالولاية.