يحل اليوم بالجزائر الوزير الأول الأسبق الفرنسي، جون بيار رافران، في إطار مهمة رسمية تدخل في إطار زيارات التباحث حول عدد من الملفات الاقتصادية، حسب ما تناولته العديد من المصادر، وفي مقدمتها، مشروع وحدة تركيب سيارات “رونو”، كما يحمل، نفس المسؤول، دعوة رسمية من الرئيس الفرنسي لنظيره الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، لزيارة باريس في ديسمبر المقبل. ومن المنتظر أن يلتقي جون بيار رافران، الذي اختاره الرئيس ساركوزي لإعادة الدفء للعلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، بعد التوتر الذي عرفته بسبب التناول الفرنسي لعدد من القضايا بشكل مغرض، ولعل أهمها إعادة إحياء ملف مقتل رهبان تيبحرين في 1996 ومحاولة توجيه اتهامات للجيش الشعبي الوطني، رغم نفي مسؤولين فرنسيين لذلك، بالإضافة للاعتقال غير المفهوم والخارج عن الأعراف الدبلوماسية، للدبلوماسي محمد زيان حساني، قبل أن يقر القضاء الفرنسي بانتفاء وجه الدعوى في حقه. ومن المزمع أن يلتقي مبعوث الإيليزي، جون بيار رافارن، الذي يكون مرفوقا بوفد اقتصادي فرنسي يوصف ب”الهام”، عدد من المسؤولين الجزائريين، وفي مقدمتهم الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، على أن يسلمه دعوة لزيارة باريس مرتقبة في الأسبوع الثاني من ديسمبر المقبل، وهي الزيارة التي تأجلت في العديد من المرات، بالإضافة إلى لقاء يجمعه مع الوزير الأول، أحمد أويحيى، ونائبه وزير الدولة وزير الداخلية الأسبق، نور الدين يزيد زرهوني، بصفته هو الآخر مكلف بملف العلاقات الجزائرية - الفرنسية. ويتناول مبعوث الرئيس الفرنسي أيضا، عددا من الملفات الاقتصادية مع وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، محمد بن مرادي، وأهمها ملف مشروع وحدة تركيب سيارات “رونو” الفرنسية بالجزائر، وغيرها من المجالات.