سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
“أنا أحترم الجزائر وقناعاتها ولم آت للترويج لسياسة فرنسا، أنا في زيارة شخصية” أقر بأن العدالة نظرت بكل استقلالية في ملف زياني حساني رغم الضغوط، شوفنمان:
مؤشرات إيجابية تدل على أن مستقبل علاقات البلدين أقوى من الماضي لا يمكن بناء فضاء متوسطي دون الاعتراف بدولة فلسطين رفض وزير الدفاع الفرنسي الأسبق، جون بيار شوفنمان، تصنيف زيارته للجزائر ولقائه بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في خانة الزيارة الرسمية، معربا عن تفاؤله لمستقبل العلاقات بين الجزائر وباريس، حين قال إنها أقوى من الماضي في ظل وجود مؤشرات إيجابية، وأكد من جهة أخرى أن الإرهاب والقاعدة يهددان العالم بأسره وليس فرنسا وحدها، مقرا بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة لتحقيق الفضاء الاورومتوسطي، مشيرا إلى “لا ديمقراطية إسرائيل”. نفى، أمس، عمدة بلفور ووزير الدفاع الفرنسي السابق، جون بيار شوفنمان، في ندوة صحفية بمقر المركز الثقافي الفرنسي، عقب تنشيطه لندوة ثقافية، أن تكون زيارته للجزائر ولقاءه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وكذا نائب الوزير الأول، نور الدين يزيد زرهوني، ووزير الداخلية دحو ولد قابلية، تندرج في إطار “مهمة رسمية”، مؤكدا “أنا في الجزائر في زيارة شخصية”، وأشار قبل ذلك في محاضرته، حين قال “لم آت إلى الجزائر للترويج لسياسة فرنسا، أنا أحترم الجزائر وقناعاتها”. وعن مستقبل العلاقات بين الجزائر وباريس، في ظل بروز نوايا فرنسية في تطوير العلاقة، قال جون بيار شوفنمان “هناك عدة مؤشرات إيجابية توحي بمستقبل زاهر بين الجزائروفرنسا على جميع الأصعدة، وللعديد من الاعتبارات”، لخصها في اتساع رقعة الفرانكفونية بالجزائر، ووجود أكثر من مليوني فرنسي من أصول جزائرية، وقرابة مليون فرنسي من أصول جزائرية، وذهب أبعد من ذلك حين قال، إنه “بإمكان بلدينا أن يشكلا محورا إقليميا لا يستهان به في المنطقة المتوسطية”، وإن أكد من قبل في محاضرته التي استقطبت حضورا نخبويا مميزا، أنه لا يمكن بناء صرح متوسطي، في إشارة منه إلى مشروع ساركوزي، ما لم يتم الاعتراف بدولة فلسطين، وفي هذا الصدد، أكد المحاضر أن إسرائيل دولة غير ديمقراطية، عكس ما تحاول بعض القوى الترويج له. كما تحاشى عمدة بلفور الذي كان مرفوقا بالسفير الفرنسي بالجزائر، ديانكور كزافي، التعليق على تصريحات سابقة لوزير خارجية بلده، برنارد كوشنير، واتهامه جيل الثورة التحريرية العظماء، بتعطيل تطوير علاقات البلدين، وفضل الإجابة بالقول إنه لا يخوض في المسائل والتصريحات الشخصية. من جهة أخرى، أكد المتحدث أن العدالة الفرنسية أخذت مجراها في قضية الدبلوماسي الجزائري، زياني محمد حساني، الذي اتهمته باريس باغتيال المحامي علي المسيلي، مشيرا إلى أن القضاء الفرنسي أصدر حكم استفادة حسني من انتفاء وجه الدعوى بكل استقلالية وبعيدا عن أي ضغوط حاولت جهات ممارسته والترويج له. وعن مشروع قانون تجريم الاستعمار الذي تقدم به نواب المجلس الشعبي الوطني وعدد من الجمعيات التاريخية وفعاليات المجتمع المدني، قال “لكل شعب من شعوب العالم الحق في صيانة تاريخه وذاكرته”. تنظيم القاعدة يهدد كل العالم وليس فرنسا وحدها ورد جون بيار شوفنمان عن سؤال حول أسباب تصاعد تهديدات تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ضد فرنسا ومصالحها من منطلق مسؤولياته السابقة في إدارة شؤون وزارة الدفاع، بقوله “القاعدة تهدد كل العالم وليس مصالح فرنسا وحدها”، وأضاف “فرنسا تجند كل الإمكانيات لتحرير رهائنها المحتجزين ومكافحة الظاهرة الإرهابية أيضا ضمن الإطار الدولي الذي ينبذ من يوم لآخر الإرهاب” وأكد المحاضر في تعقيبه على تدخل الرئيس الشرفي لرابطة حقوق الإنسان، علي يحي عبد النور، أن فرنسا لاتزال دولة مدافعة عن حقوق الإنسان والمواطنة، وان انتقد تدخل بعض القوى في هويات الشعوب والأمم. وفي سياق مسيرته السياسية المستقبلية، وعن إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة، قال “الديمقراطية والشعب الفرنسي سيفصلان في خليفة ساركوزي بعد 18 شهرا من الآن”. من جهة أخرى، أقر جون بيار شوفنمان، خلال محاضرة ألقاها بالمركز الثقافي الفرنسي بالعاصمة، بوجود التطرف والعنف في كل الديانات اليهودية والمسيحية والإسلام.