علمنا، أمس، من مصادر مؤكدة أن ثلاثة شبان ينحدرون من ولاية قسنطينة توفوا، أول أمس، اختناقا بالغاز بالعاصمة التونسية، وذلك داخل شقة استأجروها للمبيت على اعتبار أنهم يمارسون مهنة نقل المسافرين نحو البلد الجار. وأفاد أقارب الضحايا بقسنطينة، أنهم تفاجأوا بقدوم رجال الدرك أول أمس إلى مقر إقامتهم بديدوش مراد لإخبارهم بالفاجعة الأليمة والتي اهتزت على وقعها عائلتا بلعابد ومشاطي بديدوش مراد وكل الجيران وأصدقاء الضحايا بمحطة المسافرين الشرقية مكان تجمع الناشطين في نقل المتوجهين إلى تونس انطلاقا من عاصمة الشرق. وحسب ما علمناه فإن الضحايا وجدوا جثثا هامدة من قبل رجال الحماية المدنية في تونس، داخل الشقة المؤجرة، وقد تم فتح تحقيق في الواقعة. وتوجه أفراد من عائلة الضحايا صبيحة ليلة الجمعة إلى السبت صوب تونس لاتخاذ الإجراءات الضرورية المتعلقة أساسا بنقل الضحايا. وهكذا يصنع الغاز الذي يقتل سنويا عشرات المواطنين مآسي الجزائريين حتى خارج الوطن، فبعد فاجعة الأسبوع الأخير، حيث أبيدت عائلة بأكملها تتشكل من الأب والأم وطفلين بمنطقة بن الشرقي بالغاز، تأتي فاجعة تونس لتبين خطر الاختناق الذي لم تتمكن حملات التحسيس المستمر لمصالح سونلغاز من وقفه.