علمت “الفجر” من مصادر مطلعة، أن شابين يبلغان من العمر 23 و25 سنة، وينحدران من مدينة القليعة في ولاية تيبازة، لقيا حتفهما يوم الأربعاء الماضي في تونس، بعدما تسرب غاز أكسيد الكربون داخل الغرفة التي استأجروها بأحد فنادق مدينة تونس. وحسب مصادر محلية، فإن الشابين غادرا القليعة بداية الأسبوع المنصرم ليتوجها نحو تونس لشراء بعض الألبسة، كونهما يمتهنان مهنة التجارة في شارع طريق الجزائر بالقليعة. ولا تعد ظاهرة اختناق المواطنين بالغاز الطبيعي جديدة بالنسبة للجزائريين، كونها لا زالت تحصد أرواح العديد منهم، خاصة خلال فصل الشتاء أين تكثر الحاجة لاستعمال أجهزة التدفئة. وعن أسباب انتشار هذه الظاهرة، ترى مصادر من الحماية المدنية، أن غياب التهوية يعد السبب الرئيسي في حوادث الإختناقات، إلى جانب استعمال بعض الأجهزة التقليدية وتركيبها غير السليم من قبل أشخاص غير معتمدين، والقيام بأشغال أو إصلاحات داخل الغرف دون مراعاة مواصفات ومعايير التهوية في تركيب أنابيب الغاز، مع غلق منافذ التهوية، بالإضافة إلى ضرورة عدم تقريب قارورة الغاز من أي مصدر حراري. ويتطلّب تجنّب الإختناق بالغاز، حسب ذات المصادر، اتخاذ تدابير السلامة، منها توفير فتحات تهوية سفلية في باب المطبخ وأخرى علوية في الجدار المقابل، ناهيك عن ضرورة التأكد من أن هذه الفتحات الهوائية نظيفة. كما تستوجب شروط الأمن والوقاية القيام بصيانة الأجهزة الكهرومنزلية، خاصة المدفئة وسخان المياه، مرة على الأقل في السنة.