أعلنت لجنة حكماء إفريقيا أول أمس السبت عن تقديمها مقترحات جديدة لشريكي اتفاق السلام السوداني حزب المؤتمر الوطنى الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان تتعلق بحل مشكلة أبيي المتنازع عليها. وقال رئيس اللجنة ورئيس جنوب إفريقيا السابق، ثابو امبيكي، في تصريحات صحفية أمس عقب اجتماع ” قدمنا اليوم مقترحات جديدة لشريكي اتفاق السلام السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية كما اتفقنا عليها في السابق لإيجاد حل لمشكلة أبيي”. ولم يكشف مبيكي عن المقترحات التي قدمها لطرفي اتفاق السلام في السودان، مشيرا إلى ”أن اللجنة ستحتفظ بالمقترحات التي قدمتها للطرفين لمزيد من التشاور والنظر فيها”، وتابع امبيكي ”إن الشريكين أكدا التزامهما بدراسة المقترحات بالتفاصيل الكاملة وتقديم ردودهما للجنة، كما جددا عزمهما لإيجاد حل شامل لمشكلة أبيي”. وأبدى امبيكي تفاؤلا بأن يتوصل الطرفان إلى حل مشكلة المنطقة، مضيفا ”بهذه الوثيقة والمقترحات نكون قد خطونا الخطوات الأولى في حل المشكلة”. ومن المقرر أن تشهد منطقة أبيي على الحدود بين شمال وجنوب السودان استفتاء لتحديد مصيرها بالانضمام إلى شمال أو جنوب السودان، وينتظر أن يجرى الاستفتاء في 9 جانفي 2011 بالتزامن مع استفتاء تقرير مصير الجنوب، وتصر الحكومة السودانية على مشاركة قبيلة المسيرية في الاستفتاء بينما يرفض الجنوب ذلك بحجة أن المسيرية لا تستقر في منطقة أبيي وإنما تمر عبرها لشهور بحثا عن الماء لماشيتها. وفشل الطرفان، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، في تجاوز نقاط الخلاف حول استفتاء أبيي، وهو ما يعوق قيام المفوضية المخولة تنظيم الاستفتاء. تأثيرات انفصال جنوب السودان على إفريقيا والوطن العربي في ندوة بنواقشط نظمت رابطة الصحفيين الموريتانيين، أول أمس السبت، بمقرها في العاصمة نواقشط، ندوة بعنوان ”تأثيرات انفصال جنوب السودان على إفريقيا والوطن العربي”، حضرها عدد من سفراء إفريقيا في نواقشط، من بينهم القائم بالأعمال في السفارة السودانية، وعدد من الإعلاميين. وقال نقيب رابطة الصحفيين الموريتانيين، محمد عبد الرحمن ولد ازوين، إن هنالك مخططا صهيونيا امبرياليا مدعوما من المجتمع الدولي يحاول تفريق الشعب السوداني وإشاعة الفتنة بين قياداته. من جانبه، قال أحمد التيجاني سوار القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة السودان ”إن مشكلة جنوب السودان هي صناعة استعمارية بامتياز عمدت بريطانيا ومجلس الكنائس العالمي إلى خلقها للحد من المد العربي والإسلامي نحو إفريقيا في العام 1922، عن طريق منع دخول سكان جنوب السودان إلى شماله. وقال التيجاني سوار ”إن عدم قدرة النخب السودانية في استيعاب التنوع الإثني والثقافي للسودان وتحقيق هوة جامعة فجر الأوضاع الأمنية، ما قد أدى إلى قيام أول حركة تمرد في في العام 1955 بعيد استقلال السودان مباشرة. وقال سوار إن التدخل الأمريكي بعد ذلك وعمده إلى بلورة سياسة جديدة تهدف إلى تغيير الخارطة الإفريقية من خلال طرح رؤية القرن الإفريقي الذي يظهر فيه جنوب السودان كدولة مستقلة. وتحدث سوار عن تأثيرات علي القارة الإفريقية، قال إن سببها سيكون انفصال جنوب السودان عن شماله، ومنها انهيار الثقة في الاتحاد الإفريقي الذي ينص ميثاقه علي المحافظة علي الحدود المتوارثة عن الاستعمار. مبيكي: البشير سيحضر اجتماع القمة الإفريقية - الأوروبية في ليبيا أعلن ثابو مبيكي، رئيس جنوب إفريقيا السابق، إن الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، ”المطلوب بتهم ارتكاب جرائم حرب”، سيحضر اجتماع قمة إفريقيا أوروبا في ليبيا هذا الأسبوع. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر باعتقال البشير قائلة إنه دبر إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم في حق الإنسانية أثناء الصراع الدائر في إقليم دارفور منذ سبع سنوات. وتستضيف ليبيا الاجتماع بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي اليوم وغدا الثلاثاء، وهي ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها كما أنها غير ملزمة باعتقال البشير فور دخوله أراضيها. ويقول مراقبون إن ”حضوره سيسبب مشكلة دبلوماسية لممثلي الاتحاد الأوروبي الذي وقعت كل دوله على ميثاق المحكمة وملزمة بالتعاون معها وفرض تطبيق أوامر الاعتقال التي تصدرها”.