قالت مصادر مطلعة ل “الفجر”، إن عددا من وجوه حزب الأفالان، المنضوية تحت لواء حركة التقويم والتأصيل المناوئة للأمين العام، عبد العزيز بلخادم، اتصلت بالأمين العام الأسبق للحزب، علي بن فليس، في محاولة لإقناعه بالانضمام إلى جناحهم، إلا أن هذه المساعي باءت بالفشل، حيث لم يتخذ رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، أي موقف من الأزمة، واكتفى بالرد على زائريه بالقول: “لست معنيا لا من قريب أو لا بعيد بما يحدث الآن في حزب الأفالان”، وفق تعبير المصدر. وأضافت ذات المصادر أن شخصيتين من حركة التقويم والتأصيل التي تهدف إلى تصحيح أوضاع جبهة التحرير الوطني، حسب تصريحات مسؤوليها، بقيادة الهادي خالدي ومحمد الصغير قارة، وعدد من نواب الحزب بالبرلمان ومجلس الأمة وأعضاء من اللجنة المركزية، اتصلا بالأمين العام الأسبق للحزب ومرشح رئاسيات أفريل 2004، علي بن فليس، وعرضا عليه ظروف وخلفيات تأسيس الحركة التصحيحية وأهدافها. وحسب المصادر التي أوردت المعلومات وكواليس اللقاء الذي دار بين ممثلي حركة التقويم والتأصيل وعلي بن فليس، فإن رئيس الحكومة الأسبق رفض أن يتخذ موقفا حول الأزمة الحالية بحزب جبهة التحرير الوطني، التي بدأت بعد المؤتمر التاسع الأخير المنعقد في مارس المنصرم، مكتفيا بالقول إن “ما يحدث حاليا بجبهة التحرير الوطني لا يعنيني لا من بعيد ولا من قريب”.