لم يتمكن عبد العزيز بلخادم، الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير، من اختيار ممثلين عن الحزب في المداومة المركزية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة بسبب الخلافات الواقعة على مستوى قيادة الحزب وسعي كل جناح إلى فرض أسمائه على مستوى هذه المداومة التي رفض مسؤولها الأول، عبد المالك سلال، التدخل في هذا الصراع• عكس التجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم، اللذين قاما بتعيين ممثليهم في المداومة الوطنية باقتراح من رؤساء هذه الأحزاب، يواصل الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب الأفالان معركته مع العناصر القيادية لهذا الحزب من خلال محاولة كل مجموعة فرض أسمائها ومقربيها على مستوى المداومة، حيث بقي مطلب تحديد الأسماء الثلاثة الممثلة لحزب جبهة التحرير الوطني والتي طالب بها مدير حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة، يراوح مكانه، حيث وجد الأمين العام عبد العزيز بلخادم صعوبة في اختيار من يمثل الحزب في المداومة المركزية بسبب الصراعات الداخلية التي تنخر جسد الحزب العتيد وعدم إمكانية التوصل إلى اتفاق حول الأسماء الثلاثة• وتشير مصادر حزبية إلى أنه تم في البداية اقتراح العديد من القياديين، وتم ذكر الوزير الأسبق، بوجمعة هيشور، لقيادة المجموعة، ثم تداول اسم الوزير الأسبق رشيد بوكرزازة، لتختتم القائمة باقتراح النائب عبد الحميد سي عفيف، إلا أن كل هذه الأسماء لم يحدث بشأنها اتفاق، ما حال دون التحاق الأفالان بمداومة المترشح عبد العزيز بوتفليقة إلى حد الآن• ومقابل ذلك، اقترح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، مباشرة عقب تعيين عبد المالك سلال على رأس مداومة المترشح عبد العزيز بوتفليقة ثلاثة أسماء التحقوا بالمداومة المركزية• ويتعلق الأمر بمدير ديوان الأمين العام للأرندي عبد السلام بوشوارب، فوزية بن سحنون، عضو المكتب الوطني مكلفة بالمرأة وإيبو وهو منتخب محلي وعضو المجلس الوطني لنفس الحزب• أما رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، فقد قام بدوره بتعيين ثلاثة أعضاء من الأمانة الوطنية• ويتعلق الأمر بكل من عبد الحليم عبد الوهاب، مكلف بالشباب في الحركة وكمال ميدة، مكلف بالشؤون الاقتصادية في الأمانة التنفيذية للحركة وكذا زين الدين طبال، المكلف بالجالية• وتقول المعلومات الواردة من المداومة المركزية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة أن "اللقاءات الحالية يعقدها مدير حملة الرئيس، عبد المالك سلال، بحضور كل من عمارة بن يونس، حمراوي حبيب شوقي وخمري، بالإضافة إلى مدير ديوان الأمين العام للأرندي، عبد السلام بوشوارب وممثلي حمس، في انتظار الكشف عن أسماء ممثلي الأفالان الذين رفض سلال اقتراحهم لتفادي إقحامه في هذا الصراع، الذي يزداد احتداما من يوم إلى آخر"•