التقى، عشية أمس، عشاق ومحبو الفن السابع الجزائري بقاعة ابن زيدون برياض الفتح، لمشاهدة 5 أفلام قصيرة منها اثنين باللغة الأمازيغية أنتجت جلها العام الجاري. ومنها اثنين تألقا بمشاركتهما في المهرجانات الدولية لاسيما خلال الدورة الأخيرة لمهرجان ”كان” والدورة الأخيرة لمهرجان أبوظبي السينمائي. الفيلم الأول لمخرجه مؤنس خمار، يحمل عنوان ”العابر الأخير”، تحصل على جائزة ”اللؤلؤة السوداء”، وهي جائزة أفضل فيلم قصير من العالم العربي وقيمتها 25 ألف دولار أمريكي. حاول مخرجه تسليط الضوء، في مدة 7 دقائق، على ما يعانيه الفنان الجزائري المهمش. والملفت للإنتباه أن المخرج مؤنس خمار أهدى عمله في آخر جينيريك الفيلم لروح الممثل الجزائري الراحل العربي زكال الذي توفي مؤخرا، كما شارك به المخرج في الدورة الأخيرة لمهرجان كان. أما الفيلم الثاني الذي لقي ترحابا كبيرا من قبل الجمهور الغفير، هو فيلم ”الجن”، الفائز بجائزة أحسن سيناريو لفئة الأفلام القصيرة خلال فعاليات الدورة الأولى للأيام السينمائية في الجزائر، للمخرجة ياسمين شويخ التي حاولت بدورها تسليط الضوء على ظاهرة الجن بالجنوبالجزائري. للإشارة فقد شارك فيلم ”الجن”، هو أيضا، خلال الدورة الأخيرة لمهرجان كان ضمن زاوية الأفلام القصيرة. وذكرت شويخ أن فكرة فيلم ‘'الجن'' جاءتها في أول زيارة لها لمدينة تاغيت السياحية الواقعة في ولاية بشارجنوب غرب الجزائر، والتي أبهرتها كثيرا، خاصة أنها لمدة عامين (2008-2009) كانت تنظم بها تظاهرة سينمائية خاصة بالفيلم القصير، ما ساعدها أكثر على الإستقرار بهذه المدينة للتصوير، لاسيما بوجود قصر تاغيت الأثري الذي صورت به العديد من المشاهد.