بدأت ليلة الجمعة الأيام الدولية للفيلم القصير في ولاية البليدة ، ويشهد الموعد الأول من نوعه الذي سيدوم إلى غاية التاسع والعشرين من الشهر الجاري، مشاركة سينمائي 12 دولة، وسيتمكن عشاق الفن السابع من مشاهدة 22 فيلما بينها عشرة جزائرية. وقال متحدث باسم لجنة تنظيم التظاهرة التي ستقام في ضاحية الشريعة الجبلية الساحرة بمرتفعات مدينة البليدة ستكون "تجريبية" والغرض من هذا "العدد صفر" التكوين وترويج الفعل السينمائي بين الناشئة، ناهيك عن تطوير منظومة الفيلم القصير محليا وتشجيع المخرجين الشباب على الخوض فيه، وأضاف "رشيد دشمي"، إنّ لجنة التنظيم تراهن على جعل المحفل بروفة لمهرجان سينمائي دولي خاص بالفيلم القصير، علما أنّ الجزائر تتمتع بأربعة مهرجانات بكل من "وهران" و"تاغيت"، إضافة إلى مهرجان الفيلم الأمازيغي الذي ينعقد كل عام في إحدى الولايات، فضلا عن "سطيف" هذا الأخير يختص بالأفلام الوثائقية. وعلى مدار ستة أيام، تراهن لجنة التنظيم على استقطاب أكبر عدد ممكن من الجماهير، لإنجاح هذه الأيام السينمائية، وستعقد عديد الورش والجلسات على هامش العروض بحضور وجوه سينمائية من أوروبا وإفريقيا والبلد المضيف الجزائر، بينما علّق الناقد "محمد بوكراس" والممثل "محمد عباس" بأنّ هذا الحراك من شأنه الدفع نحو إعادة بعث العمل السينمائي وإعادة تفعيل دور السينما، وجعل إنتاج أفلام قصيرة أكثر تميّزا في الجزائر، بعدما ظلّ الاهتمام منصبا على إنتاج الأفلام الطويلة.