شهدت القمة الكروية التي جرت أول أمس بين اتحاد خميس الخشنة وضيفه أمل الأربعاء في اللقاء المتقدم عن الجولة الثامنة لبطولة ما بين الرابطات، أحداث خارجة عن نطاق الروح الرياضية وأعمال شغب كبيرة بين أنصار الفريقين. وتحولت مدرجات ملعب الخميس إلى ساحة معركة بين أشباه أنصار الفريقين. فمباشرة بعد تسجيل المحليين للهدف الوحيد للقاء في الدقيقة 55 عن طريق برياش، وهو الهدف الذي أثار استياء أنصار أمل الأربعاء الذين تنقلوا بقوة إلى مدينة الخميس. واندلعت بوادر الشغب حيث لم يهضم الزوار النتيجة ودخلوا في مناوشات مع المحليين، واستفزازات كلامية رد عليها أنصار الاتحاد بالرشق بالحجارة والقارورات، ما تسبب في اندلاع أعمال شغب واسعة واعتداءات طالت الكثيرين، واقتحم أنصار الأمل أرضية الملعب مباشرة بعد نهاية اللقاء، الأمر الذي استلزم تدخل مصالح الأمن التي اعتقلت العشرات من الأنصار من الجانبين. وامتدت أعمال الشغب خارج الملعب، ولولا تدخل مصالح الأمن لتفرقة الجانبين، واعتقال البعض لشهدنا المزيد من الاعتداءات. وفي تصريحه ل”الفجر” قال سيدعلي وحسي رئيس أمل الأربعاء أن الأحداث المؤسفة راجعة أساسا إلى سوء التنظيم، والذي كان على علم بحساسية اللقاء، والعلاقات المكهربة بين أنصار الفريقين، كما أن الحكم ساهم في ذلك ولم يكن في مستوى اللقاء وحرم فريقه من هدف شرعي، وساهمت قراراته في تأجيج اللقاء والأنصار. ولن تمر هذه الأحداث مرور الكرام، حيث من المرتقب أن تجتمع اللجنة التأديبية للرابطة هذا الأسبوع لاتخاذ القرارات العقابية، بعد دراسة تقرير الحكم السبتي، ومصالح أمن خميس الخشنة، كما أن الفريقين لديهما تحذير سابق من الرابطة، بعد شغب أنصارهما ورشقهم الملعب في لقاءات سابقة من بطولة هذا الموسم.